الخميس، 30 يونيو 2011




السبيل لدراسة فقه إسلامي صحيح 15 ق


خـاتمـــة
========
ونحمـد الله ثانيًـا علـى الانتهـاء مـن تجميــع شـروح هـذه المنظومـة مـن بطـون كتـب أفاضـل العلمـاء ، ونسـأل المولـى عـز وجـل أن ينفـع بهـا وأن يكتـب لهـا القبـول فـي الدنيـا والآخـرة لكـل مـن أعـان علـى إخراجهـا ، وأن يجعلهـا خالصـة لوجهـه الكريـم وألا يجعـل للخلـق منهـا شـيئًا .
رب اغفـر لـي ولوالـدي وللمؤمنيـن يـوم يقـوم الحسـاب ربنـا هـب لنـا مـن أزواجنـا وذرياتنـا قـرة أعيـن واجعلنـا للمتقيـن إمامًـا ، ربنـا لا تـزغ قلوبنـا بعـد إذ هديتنـا وهـب لنـا مـن لدنـك رحمـة .
وآخـر دعوانـا أن الحمـد لله رب العالميـن وصلـى الله علـى محمـد وعلـى آله وصحبـه الأبـرار وسـلم تسـليمًا كثيـرًا .
هـذه شـــروح اخترتهــا مـن كُتْــبِ أهــل العلــم اقتبسـتها
جزاهــم المولــى عظيــم الأجــر والعفــو مــع
غفرانــه والبــر
* * * * *
تذييـــل
أنـــواع دلالات اللفـــظ
( الاقتضــاء والإشــارة والمفهــوم )
=====================
هنـاك دلالـة للفـظ مـن حيـث وضْعُـه ، أي مـا وضعتـه العـرب ليـدل علـى معنـى معيـن ، سـواء أكـان فـي دلالتـه مجمـلاً أو مبيّنًـا ، خاصًّـا أو عامًّـا ، مطلقًـا أو مقيّـدًا ، أمـرًا أو نهيًـا ، إلـى غيـر ذلـك .
فالدلالـة فيـه هـي دلالـة اللفـظ علـى مـا فـي ( داخلـه ) 0 أو كمـا يسـميه بعـض الأصولييـن ( دلالـة العبـارة ) أو ( دلالـة المنطـوق ) .
ـ وبحثُنـا فـي هـذا المقـام منصـبٌّ علـى دلالـة اللفـظ علـى أمـر ( خـارج عنـه ) .
وهـذا القسـم ثلاثـة أنـواع . ونعقـد لكـل منهـا مبحثًـا .
=============
المبحـــث الأول
دلالــة الاقتضــاء
===========
دلالـة الاقتضـاء أن يكـون الكـلام المذكــور لا يصـحُّ ضـرورةً إلا بتقديـر محـذوف ، فذلـك المحـذوف هـو ( المقتضـى ) . ومثالــه :
قـول الله تعالـى : { حُرِّمَـتْ عَلَيْكُـمُ الْمَيْتَـةُ ... } . سورة المائدة / آية : 3 .
فمـن المعلـوم أن التحريـم لا يتعلـق بالأعيـان ، وإنمـا يتعلـق بالأفعـال ذات الصلـة بالأعيـان .
فالتقديـر : " حُـرّمَ عليكـم أكـل الميتـة " فـ ( الأكـل ) الـذي لـم يذكـر ، دلّ عليـه اللفـظ المذكـور بدلالـة الاقتضـاء . وهكـذا كل تحريـمٍ منصـبٍّ فـي اللفـظ علـى ذات 0 والمقتضـى يقـدَّر في كـل مقـامٍ بحسـبه .
ومـن أمثلـــة الاقتضـاء :
قولـه تعالـى : { ... وَمَـن كَـانَ مَرِيضـاً أَوْ عَلَـى سَـفَرٍ فَعِـدَّةٌ مِّـنْ أَيَّـامٍ أُخَـرَ ... } .
سورة البقرة / آية : 185 .
أي : مَـن كـان مريضًـا أو علـى سـفرٍ ( فأفطـرَ ) فعليـه صيـام عـدة مـا أفطـره مـن أيَّـامٍ أُخَـر ، لأنـه إن صـامَ فـي سـفره أو مرضـه فـلا قضـاء عليـه . وقـد ورَد أن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ كـان يصـوم فـي رمضـان فـي السـفر أحيانًـا .
ومثلـه حديـث ( لا صيـام لمـن لـم يؤرِّضْـهُ (*) مـن الليـل ) (1) ، فلـو صـامَ دون أن ينـوي ، فصـورة الصيـام موجـودة لا يصـح نفيهـا ، فالنفـي إذن منصـبٌّ علـى جهـة معينـةٍ هـي ( الصحـة الشـرعية ) أي : ( لا صيـام " صحيـح " لمـن لـم يبيتـه بالليـل ) ، فالصحـة ، وإن لـم تذكـر فـي اللفـظ ، مدلـول عليهـا بدلالـة الاقتضـاء .
الواضح في أصول الفقه ... / ص : 229 .
==============
المبحـــث الثانــي
دلالــة الإشــارة
===========
قـد يُفْهَـم مـن الكـلام أمـر خـارج لـم يقصـده المتكلـم ، ولا سـيق الكـلام لأجلـه ، ولكـن يتبـعُ مقصـود الكـلام 0 فتسـمى تلـك الدلالـة ( إشـارة ) ، أي يقـال : إن في الكـلام ( إشـارة ) إلـى هـذا المعنـى التابـع .
ومثالــه :
-------------------------------------------------------------------------------
( 1 ) حديث : " لا صيام ... " سنن ابن ماجه [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 7 ) ـ كتاب : الصيام / ( 26 ) ـ باب : ما جاء في فرض الصوم من الليل ... / حديث رقم : 1700 / ص : 297 / صحيح .
( * ) يؤرِّضه : من أرَّضَهُ ، إذا قدره وحزمه ؛ ـ لم يؤرضه ـ أي لم يَنْوِه بالليل . [ كذا في الأصل : " يؤرضه " ، وفي جميع الطبعات
" يفرضه " ] .
حاشية سنن ابن ماجه / ص : 297 .
قولـه تعالـى فـي المعتـدة الرجعيـة :
{ ... وَلاَ يَحِـلُّ لَهُـنَّ أَن يَكْتُمْـنَ مَـا خَلَـقَ اللهَ فِـي أَرْحَامِهِـنَّ ... } .سورة البقرة / آية : 228 .
أي حُـرِّم علـى المطلقـات كتمـان مـا خلـق فـي أرحامهـن مـن حيـض أو حمـل الـذي يتبيـن بـه انقضـاء العـدة . ويسـتدل مـن الآيـة علـى أن " المـرأة مصدقــة إذا أخبـرت أن الحيــض وُجــد أو لـم يوجـد ، ويعمــل بقولهـا فـي ذلـك إذا أمكـن " ، فهـذا المدلـول لـم تصـرح بـه الآيـة ، ولا سـيق الكـلام لأجـل بيانـه ، إذ الكــلام إنمـا سـيق ( لتحريـم الكتمـان ) لا غيـر ، وهـذا أمـر آخـر .
ومثـال الإشـارة أيضًـا :
الاسـتدلال علـى أن ( أقـل مـدة للحمـل سـتة أشـهر ) مـن آيـة :
{ وَالْوَالِـدَاتُ يُرْضِعْـنَ أَوْلاَدَهُـنَّ حَوْلَيْـنِ كَامِلَيْـنِ لِمَـنْ أَرَادَ أَن يُتِـمَّ الرَّضَاعَـةَ ... } .
سورة البقرة / آية : 233 .
وآيــة : { ... وَحَمْلُـهُ وَفِصَالُـهُ ثَلاَثُـونَ شَـهْراً ... } . سورة الأحقاف / آية : 15 .
فـإن أيًّـا مِـن هاتيــن الآيتيــن لـم يُسَـقْ لبيـان ( أقـل مـدة للحمــل ) بـل الأُولـى مسـوقةٌ لبيـان ( أطـول مُـدة للرضاعـة ) ، والثانيـة لبيـان ( مـدة مجمــوع الحمــل والرضاعـة ) ، أمـا ( أقـل مـدة للحمـل ) فَتُفْهَـم مـن مجموعهمـا (1) ، وإنْ كـان الكـلام فيهمـا غيـر مسـوق لأجـل بيانهـا .
ومثـــال ثالــث :
قـول الله تبـارك وتعالـى فـي شـأن قاتـل العمـد :
{ ... فَمَـنْ عُفِـيَ لَـهُ مِـنْ أَخِيـهِ شَـيْءٌ فَاتِّبَـاعٌ بِالْمَعْـرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْـهِ بِإِحْسَـانٍ ... } .
سورة البقرة / آية : 178 .
يـدل بمنطوقـه علـى أن القاتـل إن عفـا الولـيّ عـن قتلـه قصاصًـا ، فوجبـت الديـة فـي مالـه ، أنـه يجـب علـى الولـي أن تكـون مطالبتـه للقاتـل بالمعـروف ، وعلـى القاتـل الأداء بإحسـان . وتـدل الآيـة بإشـارتها على أن القاتـل لا يكـون كافـرًا بالقتـل ، ولا يخـرج مـن الإيمـان ، لأن تسـمية الولـيّ ( أخًـا ) لـه تسـتلزم بقـاءه علـى الإيمـان ، إذ الكافـر لا يكـون أخـًا للمسـلم .
الواضح في أصول الفقه ... / ص : 229 / بتصرف .
--------------------
( 1 ) فالآية الأولى لبيان أطول مدة للرضاعة 24 شهرًا ( حولين كاملين ) .
والآية الثانية لبيان مدة الحمل والرضاعة معًا " ثلاثون شهرًا " . 30 ـ 24 = 6 وهي أقل مدة حمل .
المبحـــث الثالــث
دلالــة المفهــوم
============
المفهـوم أن يـدل اللفـظ المنطـوق بـه علـى حكـم أمـر مسـكوت عنـه . سُـمِّيَ بذلـك لأنـه يفهـم مـن المنطـوق دون أن يصـرح بـه المتكلـم .
والمفهــوم نوعــان : مفهـوم الموافقـة ، ومفهـوم المخالفـة .
ـ مفهــوم الموافقــة :
--------------
هـو أن يكـون الحكـم المفهـوم مثـل الحكـم المنطـوق ، فـإن كـان الحكـم المنطـوق الوجـوب ، فالحكـم المفهـوم الوجـوب . وإن كـان الحكـم المنطـوق التحريـم ، فالحكـم المفهـوم التحريـم ، وهكـذا .
ومفهــوم الموافقــة نوعــان :
· أولهمـا : ( مفهـومٌ موافِـقٌ أَوْلـى ) ، أي أَولـى بالحكــم مـن المنطـوق ، وهـو أن يُفهـم مـن اللفـظ
حكـم شـيء آخـر لـم يذكـر فـي اللفـظ ، هـو أولـى مِـن المذكـور بالحكـم .
ومثالــه قولـه تعالــى :
{ ... فَـلاَ تَقُـل لَّهُمَـا أُفٍّ ... } . سورة الإسراء / آية : 23 .
فالمنطـوق هـو ( النهـي عـن التأفـف مـن الوالديـن ) . ولكـن يفهـم مـن لفـظ الآيـة حكـم شـيء آخـر غيـر مذكـور ، هـو تحريـم ( ضربهمـا وشـتمهما ) ، فالنهـي عن الضـرب والشـتم لـم يذكـر فـي الآيـة ، ولكـن ملاحظـة سـياق الكـلام ، وأن الغـرض منـه كـان المنـع مـن الإيـذاء ، يسـتفاد منـه أن الضـرب والشـتم مـن الأذى أشـد تحريمًـا مـن قـول أُفٍّ .
وقـد يسـمى هـذا النـوع أيضًـا ( قيـاس الأولـى ) ، أو ( التنبيـه بالأدنـى علـى الأعلـى ) أو ( فَحْـوَى الخطـاب ) .
· وثانيهمـا : ( المفهـوم الموافِـقُ المسـاوي ) ، أي : هـو مسـاوٍ فـي الحكـم للمنطـوق ، ليـس أولـى منـه بالحكـم ولا أدنـى منـه . وقـد يسـمى هـذا النـوع ( لحـن الخطـاب ) أو ( القيـاس فـي معنـى الأصـل ) أو ( القيـاس بِنَفْـي الفـارق ) .
ومثالـه أن الله تعالـى ذكـر فـي القـرآن حـدَّ الأَمَـةِ إذا زَنـت ، وذلـك فـي قولـه تعالـى :
{ ... فَإِذَا أُحْصِـنَّ فَـإِنْ أَتَيْـنَ بِفَاحِشَـةٍ فَعَلَيْهِـنَّ نِصْـفُ مَـا عَلَـى الْمُحْصَنَـاتِ مِـنَ الْعَـذَابِ ... } . سورة النساء / آية : 25 .
فيقـال : العبـدُ مثلهـا ، إذ لا فـرق بينهمـا إلا الذكـورة والأنوثـة ، ولا تؤثـر الذكـورة والأنوثـة فـي مثـل هـذا الحكـم شـيئًا .
وسـمي هـذان النوعـان ( مفهـوم موافقـة ) لاتفـاق الحكـم بيـن منطـوق اللفـظ ومفهومـه ، فكلاهمـا حكمـه التحريـم ، أو كلاهمـا حكمـه الوجـوب ، وهكـذا ، بخـلاف مفهــوم المخالفـة الآتـي ، فإنـه إذا كـان حكـم المنطـوق الوجـوب ، فحكـم المسـكوت عنـه عـدم الوجـوب .
ـ مفهــوم المخالفــة :
---------------
وقـد يسـمى ( دليـل الخطـاب ) . وهـو أنّ يَخُـصّ المتكلـم بالذكــر وصفًـا مـن أوصـاف المحكـوم فيـه ، أو حـالاً مـن أحوالـه . فيسـتدل بـه علـى انتفـاء الحكـم عمـا عـداه . ومثالـه قـول النبـي ـصلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " ... وفـي صدقـة الغنـم فـي سـائمتها إذا كـان أربعيـن ، ... " .
سنن النسائي [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 23 ) ـ كتاب : الزكاة /
( 5 ) ـ باب : زكاة الإبل / حديث رقم : 2447 / ص : 380 / صحيح .
فوجـوب الزكـاة فـي السـائمة (1) هـو ( منطـوق اللفـظ ) ، ونفـي وجـوب الزكـاة فـي غيـر السـائمة هـو ( مفهـوم اللفـظ ) [ بدليـل الخطـاب ، أو بمفهـوم المخالفـة ] .
قـال الشـيخ صالـح المنجـد :
ـ ... واشـترط جمهـور الفقهـاء لوجـوب الزكـاة فـي بهيمـة الأنعـام أن تكـون سـائمة ، وهـي التـي ترعـى الكـلأ المبـاح أكثـر السـنة ، وأمـا التـي تُعلـف فـلا تجـب فيهـا الزكـاة إلا أن تكـون للتجـارة ، ودليـل اشـتراط السـوم قولـه صلـى الله عليه وعلى آله وسـلم : " وفـي صدقـة الغنـم في سـائمتها ... " .
( انظر المغنى " 2 / 230 ـ 243 ) .
ـ وجـاء فـي " فتـاوى اللجنـة الدائمـة " ( 9 / 202 ) :
وأجمـع العلمـاء علـى وجـوب الزكـاة فـي سـائمة الإبــل والبقـر والغنــم ، إذا بلغـت نصابًـا وأولـه
------------------
1 ) السائمة هي التي غذاؤها من الرعي في الأرض المباحة . وضدها المعلوفة ، وهي التي غذاؤها ما يقدم لها من العلف .
فـي الإبـل خمـس ، وأولـه فـي البقـر ثلاثـون ، وأولـه فـي الغنـم أربعـون " . ا . هـ .
ومفهـوم المخالفـة أنـواع ، منـه :
1 ـ مفهــوم الصفــة :
ومثالــه :
حديـث الزكـاة المتقـدم فـي الإبـل السـائمة . فالتقييـد بالسـوم يـدل علـى أن الإبـل المعلوفـة لا زكـاة فيهـا . ومثالـه أيضًـا حديـث " مَـن بـاع نخـلاً قـد أُبِّـرَتْ فثمرهـا للبائـع إلا أن يشـترط المبتـاع " (1). يـدل التقييـد بمـا بعـد التأبيـر أنـه إن باعهـا قبـل التأبيـر فالثمـرة للمشـتري .
2 ـ مفهــوم الشـرط :
ومثالــه :
قولـه تعالـى : { يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـن آمَنُـوا إِن جَاءَكُـمْ فَاسِـقٌ بِنَبَـإٍ فَتَبَيَّنُـوا ... } .
سورة الحجرات / آية : 6 .
يفهـم منـه أن ( العـدل ) إن جـاء بنبـإ ، يعمـل بخبـره دون حاجـة إلـى تبيُّـن .
3 ـ مفهــوم الغايــة :
نحــو : { ... وَلاَ تَقْرَبُوهُـنَّ حَتَّـىَ يَطْهُـرْنَ ... } . سورة البقرة / آية : 222 .
مفهومـه أنهـن بعـد الطهـر حـلال .
ونحـو : إلـى المرافـق ، مفهومـه أن مـا فـوق المرافـق لا يغسـل فـي الوضـوء .
4 ـ مفهــوم العــدد :
نحـو قـول عائشـة ـ رضي الله عنها ـ : كـان فيما أُنـزل مـن القـرآن عشـر رضعـات معلومـات يُحَرِّمْـنَ ،
ثـم نُسِـخنَ بخمـس معلومـات ... . (2)
يـدل علـى أن مـا كـان أقـل مـن ذلـك لا يحـرِّم .
--------------------------
( 1 ) حديث : " من باع نخلاً ... . رواه البخاري . متون / ( 34 ) ـ كتاب : البيوع / ( 90 ) ـ باب : من باع نخلاً قد أبرت أو
000 / حديث رقم : 2204 / ص : 246 0
( 2 ) حديث : " عشر رضعات ... " صحيح مسلم " متون " / ( 17 ) ـ كتاب : الرضاع / ( 6 ) ـ باب : التحريم بخمس رضعات / حديث رقم : 24 ـ ( 1452 ) / ص : 361 .
5 ـ مفهــوم الحصــر بغيـر إلا :
ومثالــه حديـث : " إنمـا الربـا فـي النسـيئة " (1) .
ومثلـه آيـة : { إِيَّـاكَ نَعْبُـدُ وإِيَّـاكَ نَسْـتَعِينُ } . سورة الفاتحة / آية : 5 .
يـدل بمفهومـه علـى أننـا لا نعبـد غيـرَ الله ولا نسـتعين بغيـرِ الله .
6 ـ مفهــوم الحصــر بالنفـي والإثبـات :
نحـو : ( لا إله إلا الله ) مفهومـه حصـر وإثبـات الألوهيـة لله .
وهـذا النـوع هـو أقـوى أنـواع المفهـوم . بـل إن البعـض يعتبـره منطوقًـا في كـلِّ مـن النفـي والإثبـات . ولذلـك لا يخالِـفُ فيـه مـن ينكـر حجيـة المفهـوم . ويقـول : إن جملـة الحصـر بالنفـي والاسـتثناء تتضمـن حكميـن منطوقيـن ، أحدهمـا نفـي ، وهو ـ فـي مثالنـا ـ أن غيـر الله ليـس إلهًـا . والثانـي إثبـات ، وهـو ـ فـي مثالنـا ـ أنّ الله إله . وكلاهمـا نطـق بـه الموحِّـد .
7 ـ مفهــوم اللقــب :
مفهـوم اللقـب (2) ليـس حجـة علـى الصحيـح ، كمـا لـو قلـت : ( أكـرم بنـي تميـم ) فليـس فيـه دلالـة علـى النهــي عـن إكـرام مـن سـواهم .
ـ شــروط حجيـة مفهـوم المخالفـة :
يشـترط لحجيـة مفهـوم المخالفـة أن لا يكـون لذكـر القيـد فائـدة غيـر الإخـراج . فـإن كـان لـه فائـدة لـم يكـن لـه دلالـة علـى نفـي الحكـم عمـا عـدا المذكـور .
فمثـال مـا لـه فائـدة أخـرى قولـه تعالـى :
{ وَمَـن يَـدْعُ مَـعَ اللهِ إِلَهًـا آخَـرَ لاَ بُرْهَـانَ لَـهُ بِـهِ فَإِنَّمَـا حِسَـابُهُ عِنـدَ رَبِّـهِ ... } .
سورة المؤمنون / آية : 117 .
-------------------------------------------------------------------------------
( 1 ) حديث : " إنما الربا ... " صحيح مسلم " متون " / ( 22 ) ـ كتاب : المساقاة / ( 18 ) ـ باب : بيع الطعام مثلاً بمثل / حديث
رقم : 102 ـ ( 1596 ) / ص : 408 .
( 2 ) المقصود عند الأصوليين باللقب هنا الاسم ، وخلافه الوصف . والاسم قد يكون اسم ذات . نحو قولك " جاء سعيد " فلا دلالة فيه
على مجيء غيره بنفي ولا لإثبات . وكذلك اسم المعنى نحو قولك " أحب طلب العلم " ليس فيه دلالة على محبتك أو عدم محبتك لطلب
المال أو المجد أو غير ذلك .
فـإن قولـه ( لاَ بُرْهَـانَ لَـهُ بِـهِ ) وصـف كاشـف عـن أن كـل مـا اتُّخِـذَ إلهًـا مـن دون الله فـلا برهـانَ عليـه . هنـا لا يفهـم مـن الآيـة جـواز اتخـاذ إله آخـر ذي برهـان .
ومثالـه أيضًـا قولـه تعالـى :
{ ... وَلاَ تُبَاشِـرُهُنَّ وَأَنتُـمْ عَاكِفُـونَ فِـي المَسَـاجِدِ ... } . سورة البقرة / آية : 187 .
التقييـد بالمسـاجد لا يعنـي جـواز المباشـرة أثنـاء العكـوف فـي غيرهـا ، بـل هـو كاشـف أن الاعتكـاف إنمـا يكـون فـي المسـجد لا غيـر .
الواضح في أصول الفقه ... / 234 / بتصرف .
o تنبيـــه :
ــــــــ
لمزيـد التوسـع راجـع لمباحـث الدلالـة :
1 ـ تفسـير النصـوص . للدكتـور / محمـد أديـب صالـح .
2 ـ المدخـل إلـى علـم أصـول الفقـه . للدكتـور / محمـد معـروف الدواليبـي .
3 ـ بيـان النصـوص التشـريعية . للشـيخ / بـدران أبـو العينيـن .
الواضح في أصول الفقه ... / ص : 235 .
* * * * *
أســئلة للمناقشــة
==============
1 ـ قـول الله تعالـى :
{ الْحِـجُّ أَشْـرٌ مَّعْلُومَـاتٌ ... } . سورة البقرة / آية : 197 .
وقولـه تعالـى :
{ ... وَمَـن كَـانَ مَرِيضـاً أَوْ عَلَـى سَـفَرٍ فَعِـدَّةٌ مِّـنْ أَيَّـامٍ أُخَـرَ ... } . سورة البقرة / آية : 185 .
اذكـر مـا تـدل عليـه هاتـان الآيتـان بالاقتضـاء .
2 ـ فـي الحديـث النهـي عـن التضحيـة بالعـوراء . وذلـك يـدل على النهـي عـن التضحيـة بالعميـاء ، فاذكـر نـوع هـذه الدلالـة .
3 ـ قـال الله تعالـى :
{ ... وَلاَ تُكْرِهُـوا فَتَيَاتِكُـمْ عَلَـى الْبِغَـاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنـاً ... } . سورة النور / آية : 33 .
اشـرح معنـى الآيـة ، واذكـر مفهـوم الشـرط ، وبيّـن هـل يؤخـذ بـه أم لا ، مـع بيـان السـبب .
4 ـ اذكـر مـا يسـتفاد مـن عبـارة النـص ، ومـايسـتفاد مـن إشـارته أو مفهومـه فـي قولـه تعالـى :
{ ... فَالآنَ بَاشِـرُوهُنَّ وَابْتَغُـواْ مَـا كَتَـبَ اللهُ لَكُـمْ وَكُلُـواْ وَاشْـرَبُواْ حَتَّـى يَتَبَيَّـنَ لَكُـمُ الْخَيْـطُ الأَبْيَـضُ مِـنَ الْخَيْـطِ الأَسْـوَدِ مِـنَ الْفَجْـرِ ... } . سورة البقرة / آية : 187 .
وفـي قولـه : { ... وَعلَـى الْمَوْلُـودِ لَـهُ رِزْقُهُـنَّ وَكِسْـوَتُهُنَّ بِالْمَعْـرُوفِ ... } .
سورة البقرة / آية : 233 .
5 ـ إذا تزوجـت المطلقـة ثلاثًـا زوجًـا آخـر هَـدَمَ الـزواجُ الطلقـاتِ الثـلاث ، بحيـث لـو طلقهـا الثانـي أو مـات عنهـا ، وتزوجهـا الأول ، كـان لـه عليهـا ثـلاث طلقـات ، بالإجمـاع . فهـل يهـدم الـزواجُ الطلقتيـن والطلقـة الواحـدة أيضًـا ، أم تعـود علـى مـا بقـي مـن طلاقهـا ؟ راجـع أقـوال الفقهـاء فـي ذلـك وبيِّـن القاعـدة الأصولـة التـي ينبنـي عليهـا القـول فـي هـذه المسـألة .
6ـ اذكـر نـوع دلالـة نـص الحديـث الآتـي علـى الحكـم المذكـور معـه :
" صومـوا لرؤيتـه ، وأفطـروا لرؤيتـه ، فـإنّ غمِـيَ عليكـم الشـهر فعُـدُّوا ثلاثيـن " (1) .
الحكــم : أ ـ وجـوب الصـوم عنـد رؤيـة هـلال رمضـان .
ب ـ دخـول سـائر الأشـهر غيـر رمضـان بالرؤيـة ، وإكمـال عدتهـا عنـد الخفـاء .
7 ـ تُـرَدّ شـهادة المؤمـن الفاسـق ، لفسـقه ، كمـا فـي الآيـة :
{ ... وَأَشْـهِدُوا ذَوَيْ عَـدْلٍ مِّنكُـمْ ... } . سورة الطلاق / آية : 2 .
وهـل تـرد شـهادة الكافـر ؟ بيِّـن وجـه دلالـة هـذه الآيـة علـى هذيـن الحكميـن ، ومـا هـو الاسـم الاصطلاحـي لهـذا النـوع مـن الدلالـة ؟
8 ـ قولـه تعالـى :
{ وَإِذَا ضَرَبْتُـمْ فِـي الأَرْضِ فَلَيْـسَ عَلَيْكُـمْ جُنَـاحٌ أَن تَقْصُـرُواْ مِـنَ الصَّـلاَةِ إِنْ خِفْتُـمْ أَن يَفْتِنَكُـمُ الَّذِيـنَ كَفَـرُواْ ... } . سورة النساء / آية : 101 .
كيـف تـدل الآيـة علـى حكـم القصـر فـي حـال الأمـن .
اذكـر نـوع تلـك الدلالـة ، ثـم بيِّـن حسـب معلوماتـك هـل بقـي حكـم القصـر فـي حـال الأمـن علـى مـا يُفهـم مـن الآيـة نفسـها أم يخضـع لدليـل آخـر ؟ ومـا هـو ؟
الواضح في أصول الفقه ... / ص : 237 .
**************
------------------------------------------------------------------------------
( 1 ) حديث : " صوموا لرؤيته ... " أخرجه مسلم " متون " ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 2 ) ـ باب : وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال ... / حديث رقم : 19 ـ ( 1081 ) / ص : 259 .

مراجـــع مبحــث
القواعـــد الفقهيـــة
================
* شـرح الأصـول مـن علـم الأصـول .
للشـيخ : محمـد صالـح العثيميـن .
* منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ / عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي بشـرحه .
* منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : د . مصطفـى كرامـة مخـدوم .
* منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : الشـيخ خالـد بـن إبراهيـم الصقعبـي .
* منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : الشـيخ سـعد بـن ناصـر الشـثري .
* منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : الشـيخ عبيـد بـن عبـد الله الجابـري .
* منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
شـرح : الشـيخ حسـين عبـد العزيـز آل الشـيخ .
* الـدرة المرضيـة شـرح منظومـة القواعـد الفقهيـة .
للعلامـة الشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي / تأليـف : جمعـة صالـح محمـد .
* مجموعـة الفوائـد البهيـة علـى منظومـة القواعـد الفقهيـة .
تأليـف : الشـيخ صالـح بـن محمـد بـن حسـن الأسـمري .
اعتنـى بإخراجهـا : متعـب بـن مسـعود الجعيـد .
* القواعـد الفقهيـة المسـتخرجة مـن كتـاب : إعـلام الموقعيـن لابـن القيـم الجوزيـة .
إعـداد : أبـي عبـد الرحمـن عبـد المجيـد جمعـة الجزائـري .
تقديـم : فضيلـة الشـيخ بكـر بـن عبـد الله أبـو زيـد .
* تيسـير العـلام شـرح عمـدة الأحكـام .
تأليـف : عبـد الله بـن عبـد الرحمـن بـن صالـح آل بسًّـام .
* القواعـد والأصـول الجامعـة والفـروق والتقاسـيم البديعـة النافعـة .
تأليـف : الشـيخ عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي ـ رحمه الله ـ .
تعليـق : الشـيخ محمـد بـن صالـح العثيميـن .
عنايـة : أيمـن بـن عـارف الدمشـقي ؛ وصبحـي محمـد رمضـان .
* القواعـد الفقهيـة بيـن الأصالـة والتوجيـه .
للدكتـور / محمـد بكـر إسـماعيل .
* القواعـد الفقهيـة .
للشـيخ : محمـد صالـح بـن العثيميـن .
* اللآلـيء والـدرر السـعدية .
للشـيخ : عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي .
* كتـب السـنة .
تحقيـق : الشـيخ محمـد ناصـر الديـن الألبانـي ـ رحمه الله تعالى ـ .
* الواضـح فـي أصـول الفقـه للمبتدئيـن مـع أسـئلة للمناقشـة وتمرينـات .
تأليـف : د . محمـد سـليمان عبـد الله الأشـقر .
* * * * *
فهــــرس مبحـــث
القواعـــد الفقهيـــة
==============
الموضــــوع
رقـم الصفحــة
أهميــة القواعـد الفقهيـــة
نبـــذة تاريخيـــة
تعريـف القاعــدة الفقهيــة
أقســـام القواعــد الفقهيــة
الفـرق بيـن " القواعـد الفقهيـة " و " الضوابـط الفقهيـة "
المنظومــة المختــارة
منظومـة القواعـد الفقهيـة للشـيخ / عبـد الرحمـن بـن ناصـر السـعدي
التعريــف بالناظــم
شــرح منظومــة القواعـــد الفقهيـــة
1 ـ الحمـدُ للهِ العلـيّ الأَرفـقِ .....
2 ـ ذي النِّعَـمِ الواسـعةِ الغزيـرةْ .....
3 ـ ثـم الصـلاةُ مَـعْ سـلامٍ دائـمِ .....
4 ـ وآلهِ وصحبـهِ الأبـرارِ .....
5 ـ اعلَـم ـ هُدِيـتَ ـ أَنَّ أفضـلَ المِنَـنْ .....
6 ـ وَيكْشِـفُ الحـقَّ لـذي القلـوبِ .....
7 ـ فَاحْـرِصْ عَلـى فَهمـِكَ للقواعِـدِ .....
8 ـ فَتَرْتَقـي فـي العِلْـمِ خَيـرَ مُرْتَقَـى .....
9 ـ هَـذِهِ قَوَاعـِدٌ نَظَمْتُهـا .....
10 ـ جَزاهُـم المَوْلـى عَظِيـمَ الأَجْـرِ .....
11ـ النيـّةُ شَـرْطٌ لِسَـائرِ العَمَـلْ .....
12 ـ الدِّيـنُ مَبْنـيٌّ علـى المَصَالـِحِ .....
13 ـ فَـإِنْ تَزَاحَـمْ عَـدَدُ المَصَالِـحِ .....
14ـ وَضِـدُّهُ تَزَاحُـمُ المَفَاسِـدِ .....
ســـنة منســـية
169
171
175
176
182
190
192
195
197
197
202
203
203
207
207
216
216
218
218
220
227
230
233
238
تابــع فهـــرس مبحـــث
القواعـــد الفقهيـــة
==============
الموضــــوع
رقـم الصفحــة
15ـ وَمِـنْ قَوَاعِـدِ الشَّـرِيعَةِ التَّيْسِـيرُ .....
16 ـ وَلَيْـسَ وَاجِـبٌ بِـلاَ اقْتِـدَارِ .....
17 ـ وَكُـلُّ مَحْظُـورٍ مَـعَ الضَّـرُورَةْ .....
18 ـ وَتَرْجِـعُ الأَحْكَـامُ لليَقِيـنِ .....
19 ـ والأَصْـلُ فِـي مِيَاهِنَـا الطَّهَـارَةُ .....
20 ـ والأَصْـلُ فِـي الأَبْضَـاعِ واللحـومِ .....
21 ـ تَحْريمُهـا حَتـى يَجِـيءَ الحِـلُّ .....
22 ـ والأَصْـلُ فـي عَادَاتِنَـا الإِباحَـةْ .....
23 ـ وَلَيْـسَ مَشْـرُوعًا مِـنَ الأُمـورْ .....
24 ـ وَسَـائِلُ الأُمـورِ كَالمَقَاصِـدِ .....
25 ـ والخَطَـأ والإِكْـرَاهُ والنِّسـيانُ .....
26 ـ لَكِـنْ مَـعَ الإِتْـلاَفِ يَثْبُـتُ البَـدَلْ .....
27 ـ وَمِـنْ مَسَـائِلِ الأَحْكَـامِ فـي التَّبَـعْ .....
28 ـ والعُـرْفُ مَعْمُـولٌ بِـهِ إِذَا وَرَدْ .....
29 ـ مُعَاجِـلُ الْمَحْظُـورِ قُبـْلَ آنِـهِ .....
30 ـ وَإِنْ أَتـى التَّحْرِيـمُ فِـي نَفْـسِ العَمَـلْ .....
31 ـ وَمُتْلـفُ مُؤْذِيـهِ لَيْـسَ يَضْمَـنُ .....
32 ـ " وأَل " تًُفِيـدُ الكُـلَّ فِـي العُمُـومِ .....
33 ـ والنَّكِـراتُ فِـي سِـيَاقِ النَّفْـي .....
34 ـ كَـذَاكَ " مَنْ " و " مَا " تُفِيـدَانِ مَعَـا .....
35 ـ وَمِثْلُـهُ المُفْـرَدُ إِذْ يُضـافُ .....
36 ـ ولاَ يَتِـمُّ الحُكْـمُ حَتَّـى تَجْتَمِـعْ .....
37 ـ ومَـنْ أَتـى بِمـا عَلَيْـهِ مِـِنْ عَمَـلْ .....
38 ـ وَكُـلُّ حُكْـمٍ دَائِـرٌ مـعْ عِلَّتِـهْ .....
243
251
253
257
262
265
265
269
269
274
277
277
287
291
294
296
299
301
306
308
312
314
319
324
تابــع فهـــرس مبحـــث
القواعـــد الفقهيـــة
==============
الموضــــوع
رقـم الصفحــة
39 ـ وَكُـلُّ شَـرْطٍ لاَزمٌ لِلعَاقِـدِ .....
40 ـ إِلاَّ شُـرُوطًا حَلَّلَـت مُحرَّمـًا .....
41 ـ تُسْـتَعْمَلُ القُرْعَـةُ عِنْـدَ المُبهَـمِ .....
42 ـ وإِنْ تَسَـاوى العَمَـلانِ اجْتَمَعَـا .....
43 ـ وَكُـلُّ مَشْـغُولٍ فَـلاَ يُشَـغَّلُ .....
44 ـ وَمَـنْ يُـؤَدِّ عَـنْ أَخِيـهِ وَاجِبـًا .....
45 ـ والـوَازِعُ الطَّبْعِـي عَـنِ العِصْيَـانِ .....
46 ـ وَالحَمّـدُ للهِ عَلَـى التَّمـامِ .....
47 ـ ثُـمَّ الصَّـلاةُ مَـعْ سَـلاَمٍ شَـائِعِ .....
ـ خاتمـــــة
ـ تذييـــل
أنـواع دلالات اللفـظ ( الاقتضـاء والإشـارة والمفهـوم )
* المبحـث الأول : دلالـة الاقتضـاء
* المبحـث الثانـي : دلالـة الإشـارة
* المبحـث الثالـث : دلالـة المفهـوم
ـ أسـئلة للمناقشـة
ـ مراجـع مبحـث القواعـد الفقهيـة
ـ الفهـــــرس
329
329
333
337
341
343
345
347
347
349
350
350
350
351
353
358
360
362 ـ 365
* * * * *