الاثنين، 31 أكتوبر 2011

صيام يوم عرفة وكثرة السؤال عن صيامه وقد وافق يوم السبت


صيام يوم عرفة وكثرة السؤال عن صيامه وقد وافق يوم السبت



Message body



كثرة السؤال حول صيام عرفة وقد وافق السبت هذا العام 



الأحاديث : 

الحديث الأول :
عن عبد الله بن بسر عن أخته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض الله عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه قال أبو عيسى هذا حديث حسن ومعنى كراهته في هذا أن يخص الرجل يوم السبت بصيام لأن اليهود تعظم يوم السبت .
رواه الترمذي في السنن برقم 744 ? في كتاب الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ? باب ما جاء في صوم يوم السبت .و رواه أبو داود في السنن برقم 2421 ? كتاب الصوم ? باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم .وقال أبو داود وهذا حديث منسوخ .
قال الإمام أبو داود : حدثنا عبد الملك بن شعيب حدثنا ابن وهب قال سمعت الليث يحدث عن ابن شهاب أنه كان إذا ذكر له أنه نهى عن صيام يوم السبت يقول ابن شهاب هذا حديث حمصي ،حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان حدثنا الوليد عن الأوزاعي قال ما زلت له كاتما حتى رأيته انتشر يعني حديث عبد الله بن بسر هذا في صوم يوم السبت قال أبو داود قال مالك هذا كذب .في السنن برقم 2423 في كتاب الصوم باب الرخصة في ذلك . 
ورواه أحمد في المسند برقم 26035 .و رواه الإمام الدارمي في السنن برقم 1749 في كتاب الصوم باب في صيام يوم السبت .
واعلم أن حديث الصماء حديث صحيح قد صححه جمع من علماء الحديث كالإمام الحاكم وابن السكن والنووي والألباني وغيرهم .وقد جمع طرق حديث الصماء الشيخ الألباني 
عليه رحمة الله تعالى في كتابه الماتع إرواء الغليل،فراجعه فإنه فريد عزيز .



الحديث الثاني



عن أبي هريرة مرفوعاً : لا تقدموا شهر رمضان بصوم قبله بيوم ولا يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صوما فليصمه .
أخرجه البخارى (2/676 ، رقم 1815)،و أخرجه أحمد (2/477 ، رقم 10187) ، ومسلم (2/762 ، رقم 1082) ، وأبو داود (2/300 ، رقم 2335) ، والترمذى (3/69 ، رقم 685) وقال : حسن صحيح . والنسائى (4/149 ، رقم 2173) ، وابن ماجه (1/528 ، رقم 1650) ، وابن حبان (8/352 ، رقم 3586) . وأخرجه أيضًا : الشافعى (1/187) ، وابن أبى شيبة (2/285 ، رقم 9036) والدارمى (2/8 ، رقم 1689) ، وابن الجارود (1/103 ، رقم 378) .

شراح الحديث : 
قال المباركفوري : قوله ( لا تصوموا يوم السبت أي وحده إلا فيما افترض عليكم ) بصيغة المجهول 
قال الطيبي قالوا النهي عن الافراد كما في الجمعة والمقصود مخالفة اليهود فيهما والنهي فيهما للتنزيه عند الجمهور وما افترض يتناول المكتوب والمنذور وقضاء الفوائت وصوم الكفارة وفي معناه ما وافق سنة مؤكدة كعرفة وعاشوراء أو وافق وردا ،وزاد بن الملك وعشرة ذي الحجة أو في خير الصيام صيام داود . تحفة الأحوذي [3 /372] 

وقال المناوي : وسيأتي في حديث النهي عن صومه وحده نعم إن وافق ذلك سنة مؤكدة كما إذا كان يوم عرفة أو عاشوراء فيتأكد صومه 
فيض القدير [4 /230] ،وقال أيضاً :قال القاضي : ويستثنى ما إذا وافق سنة مؤكدة كأن كان السبت يوم عرفة أو عاشوراء اهـ .فيض القدير [6 /334]

المذاهب الفقهية : 
الحنفية
أي يكره تعمد صومه ( يعني يوم السبت )،إلا إذا وافق يوما كان يصومه قبل كما لو كان يصوم يوما ويفطر يوما أو كان يصوم أول الشهر مثلا فوافق يوما من هذه الأيام .حاشية ابن عابدين [2 /376]

الشافعية 
قال النووي : والصواب على الجملة ما قدمناه عن أصحابنا أنه يكره إفراد السبت بالصيام إذا لم يوافق عادة له لحديث الصماء 
المجموع [6 /452]

قال في مغني المحتاج : 
تنبيه محل كراهة إفراد ما ذكر إذا لم يوافق عادة له فإن كان له عادة كأن اعتاد صوم يوم وفطر يوم فوافق صومه يوما منها لم يكره كما في صوم يوم الشك ولخبر مسلم لا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ، وقيس بالجمعة الباقي.
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [1 /447]

الحنابلة 
قال ابن قدامة : قال أصحابنا يكره افراد يوم السبت بالصوم لما روى عبد الله بن بسر .... وإن وافق صوما لإنسان لم يكره
المغني [3 /105]، والكافي [1 /363]
و ) يكره تعمد ( إفراد يوم السبت ) بصوم ....( إلا أن يوافق ) يوم الجمعة أو السبت ( عادة ) كأن وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء ،وكان عادته صومهما فلا كراهة ،لأن العادة لها تأثير في ذلك .كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /341]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الاقتضاء: 
وعلى هذا فيكون قوله لا تصوموا يوم السبت أي لا تقصدوا صيامه بعينه إلا في الفرض فإن الرجل يقصد صومه بعينه بحيث لو لم يجب عليه إلا صوم يوم السبت كمن أسلم ولم يبق من الشهر إلا يوم السبت فإنه يصومه وحده ، وأيضا فقصده بعينه في الفرض لا يكره بخلاف قصده بعينه في النفل فإنه يكره ولا تزول الكراهة إلا بضم غيره إليه أو موافقته عادة فالمزيل للكراهة في الفرض مجرد كونه فرضا لا للمقارنة بينه وبين غيره وأما في النفل فالمزيل للكراهة ضم غيره إليه أو موافقته عادة ونحو ذلك .اقتضاء الصراط [ص 265] مطبعة السنة المحمدية – القاهرة ،الطبعة الثانية ، 1369

الخلاصة : 
إفراد يوم السبت بالصيام:
إن أفرد الصائم يوم السبت بالصوم فقد اختلف الفقهاء في حكمه على قولين:
الأول: ذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في المذهب إلى كراهة إفراد يوم السبت بالصوم ، لحديث عبدالله بن بسر رضي الله عنه عن أخته الصماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه" .وزاد الحنفية أنه يكره تحريما إفراد يوم السبت بالصوم إذا قصد الصائم بصومه التشبه باليهود .
الثاني: ذهب مالك، إلى جواز صيامه منفردا بلا كراهة ،وهو اختيار بن تيمية، وقال المرداوي: لم يذكر الآجري كراهة غير صوم يوم الجمعة، فظاهره لا يكره غيره .

• وصرح الحنفية والحنابلة والشافعية بأن صوم يوم السبت لا يكره إن وافق يوماً كان يصومه قبل ذلك . 
قال ابن هبيرة : واتفقوا على أنه يكره إفراد الجمعة أو السبت بصوم إلا أن يوافق عادة .اختلاف الأئمة العلماء [1 /256]

الفتاوى 
صيام يوم السبت إذا وافق يوم عرفة
المجيب عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقاً
كتاب الصيام/صيام التطوع
التاريخ 5/12/1424هـ
السؤال
كثر السؤال حول موضوع صيام يوم عرفة وقد وافق يوم السبت هذا العام، ويستشكل بعضهم أنه ورد في صيام يوم السبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم".
أفتونا مأجورين، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
سئل فضيلة الشيخ/ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عن هذا الحديث فإليك نص الجواب:
الحديث المذكور معروف وموجود في بلوغ المرام في كتاب الصيام، وهو حديث ضعيف شاذ ومخالف للأحاديث الصحيحة، ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده" ومعلوم أن اليوم الذي بعده هو يوم السبت، والحديث المذكور في الصحيحين. انظر صحيح البخاري (1985), وصحيح مسلم (1144). وكان - صلى الله عليه وسلم - يصوم يوم السبت ويوم الأحد ويقول: "إنهما يوما عيد للمشركين فأحب أن أخالفهم". انظر مسند أحمد (26750), وصحيح ابن حبان (3616). والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، كلها تدل على جواز صوم يوم السبت تطوعاً. وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ابن باز - رحمه الله تعالى - (            15/412-413      )].

الفتوى رقم ( 11747 ) 
س: اختلف الناس هنا في صوم يوم عرفة لهذا العام، حيث صادف يوم السبت فمنهم من قال إن هذا يوم عرفة نصومه لأنه يوم عرفة وليس لكونه يوم السبت المنهي عن صيامه، ومنهم من لم يصمه لكونه يوم السبت المنهي عن تعظيمه مخالفة لليهود، وأنا لم أصم هذا اليوم وأنا في حيرة من أمري، وأصبحت لا أعرف الحكم الشرعي لهذا اليوم، وفتشت عنه في الكتب الشرعية والدينية فلم أصل إلى حكم واضح قطعي حول هذا اليوم، أرجو من سماحتكم أن ترشدني إلى الحكم الشرعي وأن ترسله لي خطيا ولكم من الله الثواب على هذا وعلى ما تقدموه للمسلمين من العلم النافع لهم في الدنيا والآخرة.

ج: يجوز صيام يوم عرفة مستقلا سواء وافق يوم السبت أو غيره من أيام الأسبوع لأنه لا فرق بينها؛ لأن صوم يوم عرفة سنة مستقلة وحديث النهي عن يوم السبت ضعيف لاضطرابه ومخالفته للأحاديث الصحيحة. 
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [10 /397]

الفتوى رقم ( 13019 ) 
س: هل يجوز للشخص أن يشرك النية في عمل واحد أو لعمل واحد، فمثلا يكون عليه قضاء يوم من شهر رمضان وجاء عليه يوم وقفة عرفة فهل يجوز أن ينوي صيام القضاء والنافلة في هذا اليوم وتكون نيته أداء القضاء ونية أخرى للنافلة، .....؟ أفتونا أفادكم الله وجزاكم الله خير الجزاء.

ج: لا حرج أن يصوم يوم عرفة عن القضاء ويجزئه عن القضاء، ولكن لا يحصل له مع ذلك فضل صوم عرفة؛ لعدم الدليل على ذلك،... 
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [10 /397]

سؤال رقم 81621- حكم صوم يوم السبت 
ما حكم صوم يوم السبت في غير شهر رمضان وماذا لو صادف يوم عرفة ؟.
الحمد لله
يكره إفراد يوم السبت بالصيام ؛ لما روى الترمذي (744) وأبو داود (2421) وابن ماجه (1726) عن عبد الله بن بسر عن أخته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض الله عليكم ، فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة ، أو عود شجرة فليمضغه ) صححه الألباني في "الإرواء" (960) وقال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث حسن ، ومعنى كراهته في هذا أن يخص الرجل يوم السبت بصيام لأن اليهود تعظم يوم السبت " انتهى . و ( لحاء عنبة ) هي القشرة تكون على الحبة من العنب . ( فليمضغه ) وهذا تأكيد بالإفطار .
وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (3/52) : " قال أصحابنا : يكره إفراد يوم السبت بالصوم ... والمكروه إفراده , فإن صام معه غيره ; لم يكره ; لحديث أبي هريرة وجويرية . وإن وافق صوما لإنسان , لم يكره " انتهى .
ومراده بحديث أبي هريرة : ما رواه البخاري (1985) ومسلم (1144) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده ). وحديث جويرية : هو ما رواه البخاري (1986) عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة ، فقال : ( أصمت أمس ؟ قالت : لا . قال : تريدين أن تصومي غدا ؟ قالت : لا . قال : فأفطري ) .
فهذا الحديث والذي قبله يدلان دلالة صريحة على جواز صوم يوم السبت في غير رمضان ، لمن صام الجمعة قبله . وثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما ) وهذا لا بد أن يوافق السبت منفردا في بعض صومه ، فيؤخذ منه أنه إذا وافق صوم السبت عادة له كيوم عرفة أو عاشوراء ، فلا بأس بصومه ، ولو كان منفردا .
وقد ذكر الحافظ في الفتح أنه يستثنى من النهي عن صوم يوم الجمعة من له عادة بصوم يوم 
معين ، كعرفة ، فوافق الجمعة . فمثله يوم السبت ، وقد سبق كلام ابن قدامة في هذا .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وليعلم أن صيام يوم السبت له أحوال :
الحال الأولى : أن يكون في فرض كرمضان أداء ، أو قضاء ، وكصيام الكفارة ، وبدل هدي التمتع ، ونحو ذلك ، فهذا لا بأس به ما لم يخصه بذلك معتقدا أن له مزية .
الحال الثانية : أن يصوم قبله يوم الجمعة فلا بأس به ؛ لأن النبيصلى الله عليه وسلم قال لإحدى أمهات المؤمنين وقد صامت يوم الجمعة : ( أصمت أمس ؟ ) قالت : لا ، قال : ( أتصومين غدا ؟ ) قالت : لا ، قال : ( فأفطري ) . فقوله : ( أتصومين غدا ؟ ) يدل على جواز صومه مع الجمعة .
الحال الثالثة : أن يصادف صيام أيام مشروعة كأيام البيض ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، وستة أيام من شوال لمن صام رمضان ، وتسع ذي الحجة فلا بأس ، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت ، بل لأنه من الأيام التي يشرع صومها .
الحال الرابعة : أن يصادف عادة كعادة من يصوم يوما ويفطر يوما فيصادف يوم صومه يوم السبت فلا بأس به ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين : ( إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه ) ، وهذا مثله .
الحال الخامسة : أن يخصه بصوم تطوع فيفرده بالصوم ، فهذا محل النهي إن صح الحديث في النهي عنه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (20/57).والله أعلم .


-- 

۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩ فوائــــد: ۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
<<قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس".>>
(إن من هو في البحر على لوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله،
فاعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم سببا لنجاته غير الله.)
 قال الحسن البصري رحمه الله:( إنّ جورَ الملوك نقمة من نقم الله تعالى،
 و نقم الله لا تلاقى بالسيوف، و إنما تُتقى و تستدفع بالدعاء و التوبة و الإنابة و الإقلاع عن الذنوب،
 إنّ نقمَ الله متى لقيت بالسيوف كانت هي أقطع )
" القلب القاسي لا يقبل الحق وإن كثرت دلائله "فيض القدير (1/94)
لا تكن ممن يتبع الحق إذا وافق هواه ، ويخالفه إذا خالف هواه 
فإذا أنت لا تثاب على ما وافقته من الحق وتعاقب على ما تركته منه 
" قالها : عمر بن عبدالعزيز نقلها صاحب الطحاوية ص/522



-- 
مجموعة ورقات وبطاقات البريدية
******
للإشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة للعنوان التالي
waraqat-betaqat+subscribe@googlegroups.com
******
لإلغاء الإشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة للعنوان التالي
waraqat-betaqat+unsubscribe@googlegroups.com
******
موقع البطاقة الدعوية

http://www.albetaqa.com/
******
جزاكم الله خيرا

الأحد، 30 أكتوبر 2011

أوقدي سراج قلبك في هذه العشر







         



الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد
** الكرم من صفات رب العالمين،
والعبد إذا أحسن القصد ولم تتهيأ له أسباب عمل الصالحات، فإنه يؤجر على ‏ذلك الفعل وإن لم يعمله كرماً من الله
وفضلاً، يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه: كنا مع
النبي صلى الله ‏عليه وسلم في غزاة فقال:
((إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا
كانوا معكم حبسهم ‏المرض))
وفي رواية: (( إلا شركوكم في الأجر)) رواه مسلم.
جمال الكعبة والبيت الحرام

لمن تعلق قلبها بالله وبحب كل مايحبه  الله.. 

وتتمنى حج البيت الحرام تقرباً وحباً له ولم تستطيع
شد الرحال .. لهذا القلب الحزين المنكسر الراض
بقضاء الله العليم الحكيم هذه الآمال :   
لما كان الله تعالى قد وضع في النفوس المؤمنة حباً
وحنينًا إلى مشاهدة بيته الحرام والمشاعر الحرام،
وشوقا للحج والعمرة 
وليس كل أحد قادر على ذلك, خآاااصة نحن المستضعفين 
جعل الكريم لنا باباً عظيماً آخر نلج منه إلى ربنا,
وسكن قلوبنا الحزينة الدامعة تسكيناً بقول حبيبنا
المصطفى صلى الله عليه وسلم :
"ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه
الأيام العشر" قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في
سبيل الله قال: "ولا الجهاد في سبيل الله.."

‏ يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: 
<<أفضل الأعمال صدق النية فيما عند الله>>  .
فانوي أخيتي من هذه اللحظة عمل كل ما يحبه الله ويرضاه لما بقي
من لحظات عمرك وخصصي النية للعشر من ذي الحجة , واسألي الله
تعالى بقلب يملؤه الذل والانكسار والفقر>> الرشاد والمعونة
والتوفيق والقبول .
 ‏ 
ذكر ابن رجب في اللطائف: أنه رأى بعض الصالحين الحجاج في وقت
خروجهم فوقف يبكي ويقول: واضعفاه،.

هذه حسرة من انقطع عن الوصول إلى البيت، فكيف تكون حسرة من انقطع
عن الوصول إلى رب البيت ؟؟!!
  
إن فاتك بعض هذه الأيام فيما مضى من عمرك فعليك أن تستدركين ما بقي منها في
الأيام المقبلة ـ إن شاء الله تعالى وأمد في عمرك ـ وأن تعوضين ما سلف...
عليك أختي الحبيبة أن تحثي أهل بيتك وأقاربك وجيرانك وصويحباتك ومن يليك على ذلك،
وأن تنبههم وتذكريهم وتشجعيهم على كثرة أعمال البر هذه الأيام وإحياء هذه الليالي
والأيام المعدودات العظام بحفظ الجوارح وتسخيرها لله تعالى، والإمساك عن المعاصي
والآثام، فالداعي إلى الخير كفاعله، ورب مبلغ أوعى من سامع، ولا يكتمل إيمان المرء
حتى يحب لإخوانه المسلمين ما يحب لنفسه، فالذكرى تنفع المؤمنين وتفيد المسلمين
وتذكر الغافلين وتعين الذاكرين، والدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم،...
 هذا ماوفقني لقوله وجمعه ربي من غير حول مني ولا قوة فهو المتفضل الرزاق وحده
 سبحانه وهو رزق ربي لكل قلب مشتااااق لجوار الحرم .. لعل ذلك يكون سكن للقلب
الحزين .. فأقول أبشري ياااامن حضر قلبك في كل لحظة سار فيها الحجيج ووقف و...
وخاصة في يوم عرفة فقد يكون قلبك واقف فيها وتكون دمعة تسيل على خديك خير
ممن وقف في عرفات وقلبه غافل لاه ساه .              .
والله أعلم



تذكير الناسك بآيات الرب المالك

هذه طائفة من الآيات البينات ، منها ما قرأها
حبيبنا محمد r في حجه و منها ما لم يقرأها
وذلك من أجل أن يشعر الناسك بفائدة عظيمة
و هي أن فعله للعبادة امتثالا لأمر الله U حتى
تتحقق الإنابة إلى الله سبحانه و تعالى، و الذل لأوامره ، إضافة إلى تحقيق السنة التي فاز و ربح من حافظ عليها و عمل بها.


1-    يستحب في الطواف أن يقول بين الركن اليماني و الحجر الأسود:
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار "(البقرة :201)
-لحديث عبدالله بن السائب قال: سمعت النبي و هو يقول بين الركن و الحجر: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار " رواه أحمد و ابن خزيمة الحاكم و صححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي.



2- إذا انتهى من الطواف و اتجه إلى مقام إبراهيم يقرأ:
"واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" (البقرة:125)رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه في صفة حجة الوداع.


3-إذا دنا من الصفا  قرأ:(إن الصفا و المروة من شعائر الله) البقرة(158) أبدأ بما بدأ الله به
كما في حديث جابر الذي رواه مسلم.

4- إذا صلى الصبح في مزدلفة يحمد الله و يكبر و يدعو الله عز وجل رافعا يديه على أن يسفر جدا ، ويكون مستقبل القبلة و يقرأ:
(فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام و اذكروه كما هداكم  و إن كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس و استغفروا الله إن الله غفور رحيم)(البقرة: 198- 199).
قال ابن عثيمين _ رحمه الله_ : وقراءة هاتين الآيتين لا أعلم فيها سنة لكنها مناسبة لأن الإنسان يذكر نفسه بما أمر الله به في كتابه. الشرح الممتع :7\313.

 - عندما يذبح الهدي يتذكر أن المقصود منها ليس هو ذبحها فقط فلا ينال الله من لحومها و لا من دمائها شيئا
لكونه الغني الحميد و إنما يناله الإخلاص فيها ، و الاحتساب و النية الصالحة ، قال تعالى:(لن ينال الله لحومها و لا دماؤها و لكن يناله التقوى منكم) (الحج:37).

6- يكثر من ذكر الله تعالى في أيام التشريق لشرفها و مزيتها و كون بقية المناسك تفعل بها ، فهي أيام أكل و شرب و ذكر الله Uو يستشعر امتثاله لقول الله تعالى:(واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى) (البقرة:203).

7- أمر الله تعالى عند الفراغ من المناسك باستغفاره و الإكثار من ذكره ، فالاستغفار للخل الواقع من العبد في أداء عبادته و تقصيره فيها،و ذكر الله و شكره على إنعامه عليه بالتوفيق لهذه العبارة العظيمة و المنة الجسيمة قال تعالى:
(فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا.....) (البقرة:200).



لم يفارق النبي صلى الله عليه و سلم
دعاء الذكر و الثناء منذ أن خرج من المدينة
إلى أن عاد إليها ، إذ لم يزل مكثرا الثناء على بما هو أهله ، من تلبية و تكبير و تهليل
و تسبيح و تحميد ، راكبا و ماشيا و في جميع أحواله صلى الله عليه و سلم كما هو جلي لمن قرأ صفة حجه صلى الله عليه و سلم ، و تتبع أحواله فيه .
و مما ينبغي التنبيه عليه أن الحاج يجب أن يكون حريصا على ما يلي:-
1- التلبية عند إحرامه و في يوم التروية بالنسبة للمتمتع.
و التلبية شعار الحج ، و هي عظيمة جدا أطلق عليها جابر t التوحيد ، قال: ((حتى إذا استوت به ناقته عليه الصلاة و السلام على البيداء، أهل بالتوحيد)) مسلم.
و عن ابن عمر قال: ( كان تلبية رسول اللهr
"لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك لبيك ، إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك")متفق عليه


شرح معاني التلبية:-
-"لبيك": أي مجيب لك مقيم على طاعتك .
-"اللهم":أي يا الله و حذفت يا النداء و عوض عنها الميم أدل على الجمع ، فكأنما الداعي جمع قلبه على ربه U

-"لبيك "( الثانية ): من باب التوكيد اللفظي
و له معنى جديد فيكرر و يؤكد أنه مجيب لربه مقيم على طاعته، و كلما أجابه ازداد إيمانا به و شوقا إليه  ، و لهذا ينبغي لك أن تشعر و أنت تقول "لبيك" ، نداء الله. .   U لك و إجابتك إياه فهي ليست مجرد كلمات تقال.
-"لا شريك لك": أي لاشريك لك في كل شيء
، و ليس في التلبية  فقط  ، لأنه  أعم .
أي :لاشريك لك في ملكك ، و لاشريك لك في ألوهيتك، و لا شريك لك في أسمائك و صفاتك فأنا مخلص لك في إجابتي هذه الإجابة ما حججت رياء و لاسمعة و لا للمال ، إنما  حججت لك  و لبيتك فقط.
-"إن الحمد و النعمة لك " : الحمد هو الثناء و المدح  المبني على المحبة و التعظيم و لا يمكن لأحد أن يستحق هذا الحمد على وجه الكمال إلا الله U.
  

-         "النعمة" : أي النعمة و التفضل لك ، فأنت صاحب الفضل و أنت المستحق للفضل.
-         -" والملك لا شريك لك" : هذا تأكيد بأن الحمد و النعمة لله لا شريك له ، فمن يتأمل هذه الكلمات و ما اشتملت عليه المعاني الجليلة يتيقن بحق أنها تشتمل  على جميع أنواع التوحيد.
-         و كان e يلهج بالتلبية  من حين دخوله في النسك  إلى حين رمي جمرة العقبة يوم النحر حيث كان قارنا ، و رفع صوته عليه الصلاة و السلام  بها حتى سمعها أصحابه ، لحديث جابر :" كنا نصرخ بذلك صراخا" مسلم، و لا يسمع صوت الملبي  من حجر و لا مدر ولا شجر إلا شهد له يوم القيامة ، فيقول :أشهد أن هذا حج ملبيا.
-         وسئل  رسول الله أي الحج أفضل؟؟
فقال :"العج و الثج".
العج: هو رفع الصوت بالتلبية.
الثج: هو نحر الهدي وإهراق الدم.

 و تسر المرأة بالتلبية لأنها مأمورة
بخفض الصوت في مجامع الرجال،
فلا ترفع صوتها بذلك.

أيها الأحبة / أكثروا من هذه التلبية
خاصة عند اقتراب موعد انتهائها وذلك يوم النحر عند رمي جمرة العقبة ففضلها عظيم كما علمتم.

1-  التكبير و يبدأ من رؤية هلال ذي الحجة إلى عصر آخر أيام التشريق،ومنه التكبير المقيد بعد الصلوات المكتوبة و يبدأ بعد صلاة الصبح يوم عرفة إلى رابع يوم العيد يوم 14 ذي الحجة لغير الحاج و للحاج من بعد صلاة الظهر يوم النحر ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.

   وصفته : الله أكبر الله أكبر الله أكبر
   لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر ولله
   الحمد.                                
   هذا فإن ذكر الله تعالى و تحميده و تسبيحه و إجلاله من مقاصد الحج الكبرى ، قال تعالى))و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في أيام معلومات))(الحج:27-28)


بل إن أعمال الحج وشعائره إنما شرعت لذكر الله تعالى ، لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r قال:(إنما جعل الطواف بالبيت ، و بين الصفا والمروة  ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)رواه الترمذي حسن صحيح


+ المواطن التي تتأكد فيها الأذكار:
1-  التلبية عند الإحرام للعمرة إلى حين الشروع في الطواف و عند الإحرام للحج يوم التروية إلى حين رمي جمرة العقبة يوم النحر بالنسبة للمتمتع،  أما القارن و المفرد فمن حين الدخول بالنسك عند الإحرام إلى رمي جمرة العقبة يوم النحر.
2-  التلبية و التكبير في الذهاب من منى إلى عرفات لحديث: " حججنا مع رسول الله منا المكبر و منا المهلل " متفق عليه
3-  كان أكثر دعاء النبي r يوم عرفة : لا          إله إلا الله وحده لاشريك له ،له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير" رواه أحمد و الترمذي
4-    التلبية في ذهابه من عرفات إلى مزدلفة حتى يرمي جمرة العقبة
قال ابن تيمية_ رحمه الله_ في منسكه ص46: (و لا يزال يلبي في ذهابه من مشعر إلى مشعر مثل ذهابه إلى عرفات ، و ذهابه من عرفات إلى مزدلفة حتى يرمي جمرة العقبة)

 لحديث الفضل بن العباس أن النبي r (لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة) متفق عليه.
1-  ويقطع التلبية عند البدء في رمي جمرة العقبة الأولى و يشرع له ذكر آخر وهو التكبير ويستحب الإكثار منه في أيام التشريق و منها الذكر بالتكبير عند رمي الجمار و قد كان عمر  e  يكبر بمنى فيسمعه الناس فيكبرون فترتج منى من التكبير.

*فالواجب على الحاج أن لا يفتأ لسانه عن ذكر الله تعالى و الثناء عليه ، فهي وصية الحبيب r  لمن أراد الفوز و النجاة، ( وجاء رجل إلى النبي فقال: يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت على فأخبرني بشيء أتشبث به ، فقال :"لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله"رواه أحمد




تقبل الله حجتكم وعمرها الأذكار و الطاعات و جعلها موجبة لجنة عرضها الأرض و السموات


 الدعاء الذي حرص عليه النبي في حجته

1.               عند الصفا و المروة:
إذا رقى على الصفا و استقبل القبلة ورفع يديه كرفعهما في الدعاء  فيحمد الله و يدعو ما شاء الله أن يدعو ، لحديث جابر t: "فبدأ بالصفا فرقا عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة ، فوحد الله و كبره ،و قال :" لا إله إلا الله وحده لاشريك له ،له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده، ثم دعا بين ذلك ، قال مثل ذلك ثلاث مرات أي يقول هذا الذكر ثم يدعوا بما أحب ثم يعيد الذكر مره ثانية ثم يدعو  بما أحب ثم يعيد الذكر مرة ثالثة فيكون الدعاء مرتين والذكر ثلاث مرات.ثم نزل إلى المروة" مسلم
وإذا وصل إلى المروة  رقى عليها و استقبل القبلة و رفع يديه و قال مثل ما قال  على الصفا ، و هكذا كلما رقى على الصفا و المروة حتى يكمل سبعة أشواط  فينصرف بعد الشوط السابع دون أن يقف للدعاء.
2.               في يوم عرفة:
قال r :( خير الدعاء دعاء يوم عرفة)رواه أحمد و حسنه الترمذي.
فقد صلى النبيr بالناس الظهر و العصر قصرا و جمعا  جمع تقديم ليطول وقت الوقوف  و الدعاء ثم التفرغ  بعد الصلاة للذكر و الدعاء و التضرع إلى الله U و توجه إلى الموقف و استقبل القبلة و قال :
وقفت ههنا و عرفة كلها موقف) رواه مسلم و كان r على دابته يذكر الله و يدعوه و يرفع يديه لحديث جابر  أن النبي r :" وقف على بعيره راكبا و أخذ بخطامها  أي بالزمام رافعا يديه يدعو الله U و لما انفلت الزمام أخذ بإحدى يديه و هو رافع الأخرى " رواه أحمد و النسائي، و قال الشوكاني : و هؤلاء كلهم رجال الصحيح . و استمر النبي r في دعائه في ذل و خضوع لله U حتى غابت الشمس.
3.   في مزدلفة:
بعد صلاة الصبح استقبل القبلة ، ووقف عند المشعر الحرام راكبا و قال :" وقفت ههنا و جمع _ أي مزدلفة_ كلها موقف" مسلم من حديث جابر. فحمد الله و كبر ه و دعا الله U رافعا يديه إلى أن أسفر جدا
وكان من حرصه r على هذا الموطن للدعاء أنه صلى الفجر مبكرا بأذان و إقامة، كما في حديث جابر الذي رواه مسلم.
4.   في منى أيام التشريق:
     و ذلك بعد رمي الجمرة الأولى و          الوسطى لما ثبت عن ابن عمر t : كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ثم يتقدم فيسهل فيقوم مستقبل القبلة طويلا  و يدعو و يرفع يديه ثم يرمي الوسطى ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل فيقوم مستقبل القبلة ثم يدعو و يرفع يديه ويقوم طويلا ثم
الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي و لايقف عندها و يقول : هكذا رأيت رسول الله   rيفعله " رواه بخاري

    ( و معنى يسهل : المكان السهل من
         الأرض الذي لا ارتفاع فيه)                      
و أورد البيهقي في السنن  قال: قام ابن عمر حين رمى الجمرة عن يسارها ، نحو ما لو شئت قرأت سورة البقرة و في رواية: (كان قدر قيامه قدر قراءة سورة يوسف)قال الشيخ ابن اعثيمين _رحمه الله_ في صفة الحج والعمرة: و الأفضل أن يذهب للرمي ماشيا و إن ركب فلا بأس فيرمي الجمرة الأولى بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى و يكبر بعد كل حصاة. ثم يتقدم قليلا  و يدعو دعاء طويلا بما أحب، فإن شق عليه طول الوقوف و الدعاء دعا بما يسهل عليه و لو قليلا ليحصل على السنة ، ثم يرمي الجمرة الوسطى ثم يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبل القبلة رافعا يديه و يدعو دعاء طويلا إن تيسر له ، و إلا وقف بقدر ما تيسر.
5-الدعاء داخل الكعبة أو داخل الحجر:
عن أسامة ابن زيد t " أن النبي r لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها"مسلم
أيها  الأحبة / إن للدعاء منزلة رفيعة فهو إظهار غاية التذلل و الافتقار و الانكسار لله تعالى ،و كان النبيr منه أوفر الحظ و النصيب ، فهو لم يزل r رطب اللسان بذكر الله منذ أن خرج من المدينة إلى أن عاد إليها فالموفق من تأسى به r فأكثر التضرع و الابتهال والمناجاة و أظهر الافتقار إلى الله تعالى و خضع لمولاه و انكسر بين يديه ولزم الذكر بحضور القلب والسؤال بدعاء جامع دون أن يضيع وقته فيما لا ينفع


إرشادات المعتمر لبيت الرب الكريم المقتدر

*يسن إذا وصل الصفا يرقاه ويستقبل القبلة ويرفع يديه  كرفعهما حال الدعاء، ويقول:" الله أكبر 3مرات  لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير لاإله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" ثم يدعو بما أحب ثم يعيد الذكر مرة ثانية ثم يدعو بما أحب ثم يعيد الذكر مرة ثالثة وينزل متجها إلى المروة فيعيد الذكر ثلاثاً والدعاء مرتين.
     تبيه: لايجب الصعود على جبل الصفاأو المروة  بل يسن، والواجب استيعاب السعي إلى نهاية حد ممر العربات ولكن متابعةالسنة أفضل بلا شك إذا تيسر.    
*يسن للرجل أن يسعى سعيا شديدا بين العلمين لفعل النبي صلى الله عليه وسلم كان يسعى حتى تدور به إزاره من شدة السعي، وأصل السعي أن يتذكر العبد حال هاجر رضي الله عنها مع ولدها إسماعيل عليه السلام لما وقعت في شدة عظيمة حتى فرج الله عنها فاسأل الله يفرج عنك كرب الدنيا والآخرة ( عند المروة يفعل كما فعل عند الصفا من الصعود والذكر والدعاء).
*يشرع الإكثار من ذكر الله تعالى ـ ومنه الدعاء ـ في الطواف والسعي ، فليدع المسلم فيهما  من أدعية الكتاب والسنة وبما يفتح الله تعالى عليه، ولا بأس بأن يقرأ القرآن في طوافه وسعيه، وما يذكره بعض الناس من وجود أدعية مخصوصة لكل شوط في الطواف والسعي فلا أصل له في الشرع.   (4)   
*في آخر شوط عند الوصول للمروة لايقف للذكر ولا للدعاء.

*الأفضل للرجل أن يحلق رأسه وإن لم يفعل فيقصر من جميع رأسه لا من بعضه قال رسول الله:"رحم الله المحلقين ثلاثا" إلا إذا كان متمتعا فيقصر من شعره ليتوفر الشعر للحلق في الحج. والمرأة تقصر من شعرها قدر أنملة 2 سم، وتتجنب كشف بعض شعرها أمام الرجال.
 *عند الانتهاء من العمرة أكثر من الاستغفار، وتضرع إلى الله بأن يقبل عمرتك.
تذكر وفقك الله:
أن أساس قبول العمل عند الله عز وجل أن يكون مبنيا على الإخلاص والمتابعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهاهي ذي سنن نبيك في عمرته فاحرص عليها كحرص البخيل على ديناره، ولا تقل هذا سنة وهذا فرض، والمحروم من حرم بركة الإتباع والمفتون من فتن بحب المخالفة والابتداع، وفقك الله لرضاه وتولاك وسدد على الخير خطاك.  (5){المرجع : الشرح الممتع للشيخ ابن العثيمين ج 7}





فضل الذكر في أيام ذي الحجة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر،فأكثروا فيهن من التهليل والتكبيروالتحميد" رواه أحمد.
ورد في صيغة التكبيرعن الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين في أيام ذي الحجة عدة صيغ منها:

1-   الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
2-   الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله اكبر ولله الحمد.
3-   الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

لنجتهد في التفنن والإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة ولنبتعد عن المعاصي كلها طمعا بثواب الله ورضاه خاصة في هذه الأيام.

فهي فرصة فرصة  فرصة إن وفقك الله فيها , فاجتهدي وفقنا الله وإياك لاغتنام مواسم الخيرات وأعاننا فيها على طاعته وحسن عبادته.

ملاحظة:
*يبدأ التكبير المطلق- في كل وقت- للحاج ولغير الحاج من1 ذي الحجة إلى غروب شمس يوم 13 ذي الحجة.
*ويبدأ التكبير المقيد - بعد الصلوات- لغير الحاج من بعد صلاة فجر يوم 9 ذي الحجة إلى بعد صلاة عصر 13 ذي الحجة، وللحاج من بعد صلاة الظهر يوم 10ذي الحجة- بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر، إلى بعد صلاة عصر 13 ذي الحجة
فأكثري من التكبير ولازميه تعبدا لله تعالى وإحياء لسنته الحبيب صلى الله عليه وسلم, واجتهدي وتذكري أن سماء مكة الآن تمتلئ بتلبية الحجيج وتكبيراتهم.
علقي هذه الورقة حتى يكبر من رآها من التكبير ولا تغفلي وأعيني على نشرها