الجمعة، 23 ديسمبر 2011

محاضراتي YOUTUBE







د.سهير البرقوقي >>> اليقين 









د.سهير البرقوقي.لا تقل كلمة تعتذر بها أمام أحد


١\


٢\












أوقاتنا....أعمارنا:




1\









2\







فقه الأسماء الحسنى:


1\







2\




3\





4\




5\






محاضرة: : كلكم راعِ وكلكم مسؤلٌ عن رعيته:


١\


٢\



٣\




٤\






الأحد، 18 ديسمبر 2011

العبادة القلبية العظيمة : اليقــــــــــــــــــين





العبادة القلبية العظيمة : اليقــــــــــــــــــين

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة ينجو بها قائلها من عذاب الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم,, وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
 
معنى اليقين: 


هو استقرار العلم الذي لا يحول ولا ينقلب ولا يتغير في القلب/هو شيء ثابت راسخ فيه. 
وهو العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك ,, الموجب للعمل. 
وهو مشاهدة الغيب بالقلب >> فإذا وصل القلب إلى هذا المستوى فانه يكون قد تيقن وبذلك ارتقى العبد بإيمانه وصار بمنزلة عالية قد توصله إلى أعلى المنازل . 

الفرق بين العلم واليقين: 

العلم قد لا يحمل صاحبه على العمل والامتثال, وقد لا يصير العبد بهذا العلم بمنزلة المشاهد للحقائق الغيبية, قد يعلم أمور الآخرة ولكنه لا يتخيلها وقد تعتريه بعض الشبهات. 

أما اليقين إذا استقر في القلب فلا شبهات فيه وينظر لأمور الآخرة بقلبه وكأنه يراها بعينه. 
لأن العلم يعارضه الشكوك , واليقين لا شك فيه,, ودرجة اليقين هي من أعلى واثبت وأفضل درجات العلم.


 
الفرق بين التصديق واليقين:

التصديق أمر اختياري ,, أما اليقين فضروري.
التصديق أمر اختياري باعتبار أن العبد يقر به , ويظهره ويصدقه, فيعترف بكل الأمور كالآخرة والرسل والملائكة, ولكن قد لا يظهر مقتضاها كالعمل للآخرة والاستعداد لها, 
أما اليقين فيظهر مقتضاه فتجد العبد الموقن بالآخرة يستعد لها , 




تعليق: 


إذا قرأ آيات الآخرة وجه خطرات قلبه إليها ونظر إليها ببصيرته وكأنه يراها ببصره.. 
 والموقن بوجود الملائكة يستحي منهم , مثلا كان الإنسان جالس لوحده وانكشف فخذه >> إن كان موقنا بوجود الملائكة فانه يستحي منهم ويتغطى , ويستشعر وجودهم معه وكأنه يراهم ويلقي عليهم السلام مع من يسلم عليهم من إخوانه ....

 

الفرق بين الثقة واليقين: 


اليقين إذا وجد في القلب وجدت الثقة فيه , إذن الثقة تابعة لليقين ولا ثقة بلا يقين , 

إذا أيقن العبد مثلا أن هذه الشريعة من عند الله عزوجل فانه يثق في أحكامها وكمالها , وأن لا ظلم فيها ولا شك ...

 
 
منزلة اليقين من الدين: 


قال بعض السلف:الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله. 
تعليق: 
أرأيت أخيتي الغالية ماأعظم اليقين , مادام أنه الإيمان كله فهذا يدلنا على أنه ينقص ويزيد . 
إذن اليقين درجته أعلى من الصبر  , فقد يصبر الإنسان على المصيبة مجبرا لا خيار له وهو غير راض!! أما الموقن فهو يعد البلاء نعمة , ونفسه مطمئنة لحكم الله عزوجل ويستشعر لطف الله عزوجل أليس الله هو العليم الحكيم سبحانه؟؟!! . 
تعليق: 
(رضي الله عنهم ) (ورضوا عنه) هم الموقنين >> كل دقائق ما يصيرون إليه راضين به لأنهم علموا أن الله سبحانه هو <العليم الحكيم> ليس لمجرد العلم وإنما التطبيق , فإذا درسنا اسم الله سبحانه العليم والحكيم واللطيف ازددنا يقينا حتى نعيش تحت ظلالها ونراها واقعا في حياتنا. 
وهذا قول ابن القيم رحمه الله تعالى، انظري بقلبك لكلامه 
قال : اليقين من الإيمان , بمنزلة الــــــــروح من الجسد ــ لاحظي أن لكل عبادة روح لا تتم إلا بها ــ وبه تفاضل العارفون , ومنه تنافس المتنافسون , وإليه شمر العاملون , وهو مع المحبة ركنان للإيمان , وعليهما ينبني, وبهما قوامه, وهما يمدان سائر الأعمال القلبية والبدنية ,وعنهما تصدر , وبضعفهما يكون ضعف الأعمال , وبقوتهما تقوى الأعمال . 
تعليق: 
معنى هذا إن النيات لن تعمل صح إلا باليقين والمحبة>> إذن بنقص اليقين تنقص النية وبذلك الأعمال لن تكون قوية بسبب نقص اليقين اللهم إنا نسألك يقينا تاما كاملا لا شك فيه.


اليقين في الكتاب والسنة : 
قال تعالى:(وبالآخرة هم يوقنون ) البقرة >>>>
ــ الموقنون>>> نسال الله تعالى أن يجعلنا منهم ــ 
قال صلى الله عليه وسلم :<اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيـــــــــــــــــــــــــقنا بها قلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبه فبشره بالجنة > 
وقال لبلال رضي الله عنه لما سمعه يؤذن : <من قال مثل هذا يقيـــــــــــــــــــــــــــــــنا دخل الجنة> 
تعليق: 
انظري لحالنا ما أحزنه >> يؤذن المؤذن ولا تهتز قلوبنا حبا لربنا وتعبدا ولا تشتاق للجنة !! وهذا وعد حق (وما ينطق عن الهوا) من ردد بيقين وهو واثق في وعد ربه متأملا لقائه ومات على ذلك>> دخل الجنة.

 



مــــــــــــــراتب اليقــــــــــين: 

1 ــ عــــــــلم اليقــــــــين . 
2 ــ عـــــــــين اليقـــــــين . 
3 ــ حــــــــق اليقــــــــين .

 
1ــ عــــــــــلم اليقــــــــــــــــين : 

علم اليقين هو التصديق الجازم الكامل الذي لا تردد فيه وليس فيه شك ولا ريبة ,,,,  فينكشف بذلك المعلوم للقـــــــــــــــــــــــــــــــــــلب فيصير بمنزلة المشاهد له , كما لا يشك الرائي بعينه للشيء.
تعليق:
ــ أرأيت انه يعتبر اليقين مهم للوصول لدرجة الصديقين وعندنا أكبر مثال على ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه فهو لم يفوق الصحابة بكثرة صيام وصلاة وإنما لشيء وقر في قلبه >>> كمال اليقين الذي أدى لكمال التصديق بكل ماجاء في الكتاب والسنة , بصيرة متفتحة ينظر بها , ولست قادرة على التفصيل >> أخاف أن أقول شيء لا يصح ــ هنا نعلم أن علم اليقين أعلى درجاته أن يرى المؤمن الغيبيات المذكورة كالجنة و أخبار الساعة وغيرها بقلبه <بصيرته> وكأنه يراها بعينه.


 2ــ عــــــــــــين اليقـــــــــــين : 
وهي مرتبة عالية تأتي لمن كمل عنده علم اليقين , وهي رؤية الشيء بالبصيرة والبصر.


3 ــ حــــــــــــــــق اليقــــــــــــين : 
وهو مباشرة الشيء بالإحساس بعد اكتمال رؤية البصر والبصيرة . 
مثـــــــــــــــال على الثــــــــــــــلاث المراحل: 
اخبرنا الله عزوجل ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الجنـــــــــــــــــــــــــــــة ,,, عندنا علم بها في الكتاب والسنة وأقررنا بوجودهــــــــــــــا , فإذا قرءنا الآيات التي تصفها فنحن مراتب في تصورنا لها منا من تمر الآيات وهو مؤمن بوجود الجنة لكن لم يكون لها صورة على قدر وصفها , ومنا من تصوره قاصر بحيث يربطه بما يراه بصره , ومنا من يعلم ان فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت فمهما  كون لها من صورة جميلة,, عنده علم أنها أجمل وينظر للآيات بعين بصيرته ويتخيل وصفها وكأنه يراه بعينه..... 
فهذا ,علم اليقين, وهو مراتب . 
فإذا مررنا على الصراط يوم القيامة ووقفنا في القنطرة فإننا سنرى الجنة أمامنا >> فهذا عين اليقين .
فإذا دخلناها فهذه منزلة حق اليقين . 
مراتب الناس في علم اليقين: 
مهم جدا حتى نعرف ما مدى يقيننا ؟؟ أين وصلنا ؟؟ 
1 ــ يعلم العبد علما جازما بوجود علم اليقين لثقته في المخبر به وهو الكتاب والسنة لكن لا يوجه قلبه لمعرفته وفهمه من الكتاب والسنة !! 
2 ــ يعلم صدق ماجاء في الكتاب والسنة ويجزم به عن علم اليقين ويصدق ذلك وتقوووم الدلائل في قلبه حتى يصير كل ما يخبره به الكتاب والسنة كالمشاهد له بعينه . 
3 ــ يصل لعين اليقين بقلبـــــــــــــــــــــــــــــه وذلك إذا ارتقى إيمان العبد ورسخ اليقين في قلبه واستقر فصارت حقائق الآخرة كأنها ماثلة بين يديه ,, فكأنه يرى الجنة والنار والعرش والملائكة . 
تعليق :

سأعطيك مثال: اتفقنا أننا نكون على طهارة دائمة فنحافظ على ركعتي الوضوء,, إذن سنحتاج للوضوء كثيرا , لو أننا في كل وضوء نظرنا بقلوبنا لاستمتعنا بالتعبد لله بهذه العبادة ولم نمل منها أبداااا , لماذا؟؟ سأقول لك : شغلي قلبك معي >>>>  ونحن ذاهبين للوضوء يبدأ القلب بالنظر والتحدث مع الله وكأننا ذاهبين للقائه مستشعرين نظره لقلوبنا وما يدور فيها >> نذكر أنفسنا: (الله) لا يريد منا إلا قلوبنا >>فأسأله أن يوفقني لأتطهر بالشكل الذي يرضيه >> وأن يجعلني ممن ينال حبه بهذا التطهر وأذكر نفسي :( إن اللـــــــــه يحب التوابين ويحب المتطهرين) فأسأله أن يجعلني منهم لأنال حبه ,, 

وأنا أتوضأ أنظر لجوارحي بقلبي وكأني أرى بعيني ذنوبي وهي تتساقط وأتذكر الذنب الفلاني والفلاني من الصغائر وأتخيلها وهي تتساقط <<<سنشعر بخفة عجيبة>>> وقلوبنا لسان حالها يقول: ربي نقني قلبا وقالبا , بعد الانتهاء انظر إلى الأعلى وأقول : أشهد أن لا اله إلا الله و...... اللهم اجعلني من التوابين و.... سبحانك اللهم وبحمدك ...... بقلب حاضر وكأني أنظر إلى أبواب الجنة الثمانية وهي تفتح >> تخيلي لو أننا متنا في لحظة اليقين التام هذه مامصيرنااااا ؟؟ أرأيت ما أروع التصديق التام بالمخبر. 
4 ــ بين هذه المراتب توجد مراتب ودرجات من المؤمنين , فكثييير من المؤمنين المصدقين بما جاء في الكتاب والسنة لا يصلوا إلى درجة اليقين الكامل في القلب وإنما يكون لمجرد علم . 
لذلك قال بعضهم : حظ الخلق من اليقين على قدر حظهم من الرضا ,, وحظهم من الرضا على قدر رغبتهم في الله ـــــ اسأله تعالى أن يجعل كل رغباتنا منه وفيه وله ــــ 

مراتب الناس في (علم اليقين ) : 

1ــ يعلم العبد علما جازما "علم اليقين" لثقته بالمخبر وهو الكتاب والسنة .
2ــ يعلم صدقه ويتيقن ذلك وتقوم الدلائل في قلبه حتى يصير كالمشاهد بعينه . 
3ــ يصل لعين اليقين بقلبه وذلك إذا ارتقى إيمان العبد ورسخ اليقين بقلبه وذلك إذا ارتقى إيمان العبد ورسخ اليقين في قلبه وستقر فصارت حقائق الآخرة كأنها ماثلة بين يديه ,, فكأنه يرى الجنــــــــــــــة والنار أو عرش الرحمن والملائكة تحفه . 
تعليق: 
مثلا إذا كنت اقرأ القرآن إذا مرت علي آية فيها ذكر أهوال يوم القيامة ــ اسأل الله أن يؤمننا ــ مثلا سورة الزلزلة ( يومئذ تحدث أخبارها.....)  إذا قراءتها أتيقن بأن هذه الأرض الجامدة ستتكلم وستشهد على كل من عاش عليها .. بكيفية لا يعلمها إلا الله جل وعلا .. الموقن لا شك عنده في أن الأرض ستتكلم.. والذي كمل يقينه ينظر بقلبه لهذا الأمر العظيم الجلل فيتصور الأرض ببصيرته وكأنه واقف أمامها وهي تخبر كل صغيرة وكبيرة عملها عليها .. يا لها من حسرات أخيتي حين ينكشف سترنا .. اسأل الله الستير أن يسترنا بستره في الدنيا والآخرة . 
وغيرها من الآيات العظيمة التي تصف أهوال القيامة لا يمر عليها الذي كمل يقينه مرورا بل يتدبرها بقلبه ويتصور نفسه واقع فيها فلا مفر لأن  

<كل آت قريب> 

4ــ بين هذه المراتب توجد مراتب ودرجات من المؤمنين المصدقين بما جاء في الكتاب والسنة لا يصلوا إلى درجة اليقين الكامل في القلب وإنما يكون مجرد علم .


اختبــــــــــــــار اليقــــــــــــــين : 
كيف يتبين لنا صدق اليقين وثباته في القلب ؟ 
هناك مواقف تبين لنا صدق اليقين وثباته في القلب ومرتبته منها : 
1ــ موقف التوبة : 
فمن كمل اليقين في قلبه لا يتردد ,, فإذا وقعت منه زلة فإنه يبادر سريعا إلى التوبة ويستغفر قبل أن تكتب عليه فهو موقن أنه سيحاسب على مثقال الذرة فلا تردد عنده . 
فأما من نقص عنده اليقين فيحتاج إلى النصيحة والعظة والتخويف ليتوب ويستغفر. 
تعليق : 
إذا كمل اليقين يبقى العبد على توبة واستغفار دائم >> ليقينه بأنه قد يموت وهو لم يتوب لو اجل التوبة للحظة .. فيكون على وجل دائم .. أسأل الله تعالى أن  يتفضل علينا بالمحافظة والمداومة على الوضوء واستشعار خروج الذنوب مع كل قطرة تقطر ثم حافظنا على ركعتي التوبة والوضوء .. نسأل الله من فضله .


2ــ مـــــــــوقف المصـــــــــــيبة : 
كثير من الناس يحسن الكلام عن الإيمان وعن الصبر وعن الثبات والجزاء الذي يعطيه الله عزوجل للصابرين في الآخرة ,, ولكنه إذا وقعت المصيبة اضطرب وجزع ولم يثبت ويصبر فيلفظ ألفاظ السخط على أقدار الله تبارك وتعالى ويعترض على ما أصابه .
من كان محققا لليقين فإنه عند المصيبة يكون ثابتا , صابرا , حابسا لسانه عن التسخط وجوارحه عما لا يليق .... 
فاليقين تظهر حقيقته في حالة الشدة والمصائب ولربما ابتلي المؤمن .. فسخط على ربه أن ابتلاه هذا البلاء .. ليمحصه ويرفعه الدرجات العلى والمنازل العظمى .. وليس ليؤديه , فالله عزوجل في غنى عن أن يؤلمه ويشدد عليه.



3ــ مـــــــــــــــوقف الحــــــــــــــــاجة:
فإذا افتقر واحتاج فإنه يختبر يقينه .. فإذا كان يلجأ للمخلوقين ويتعلق بهم لينال منهم مصلحة دنيوية فإن قلبه لم يتحقق باليقين .. لأنه إذا امتلأ القلب باليقين فإنه يتوجه إلى الله عزوجل.


4ــ مـــــــــــــــوقف الغــــــــــــــنى : 
فمن الناس من يطغى إذا استغنى فيقول : حصلته بجدي وذكائي أو أن أجدادي أثرياء ولهم الفضل في أني أصبحت غنيا . وينسى خالقه ورازقه وان كل الفضل له فيكون كافرا لنعم الله تعالى .
تعليق: 
من أراد أن يكون متحققا باليقين ,, ويعرف ذلك بنفسه فعليه أن لا يمسي ولا يصبح وفي قلبه أحد أحب إليه من اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه عزوجل.. ولا أحد أخوف عنده من اللــــــــــــــــــــــه عزوجل. 



الطـــــــــــريق إلى اليقــــــــــين : 
كيف نرتقي بإيماننا حتى نصل إلى مرتبة اليقين العظيمة : 
أولا وقبل كل شيء نعلم أن التوفيق بيد الله عزوجل "وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب" "حسبي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" "لا حول ولا قوة إلا بالله" إذن ليس لنا حيلة إلا التضرع لله عزوجل بقلب محب صادق بأن يرزقنا رزقا خاصا "اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا واسعا وعملا متقبلا" بقلب حاضر محـــــــــــــــــــب .. وكله حسن ظن بالله >>>الرزاق الكريم المعطي (المنان ) الذي إذا رأى صدق الإقبال والفقر والانكسار أعطى قبل السؤال سبحانه جل جلاله , وإذا أعطى الكريم أدهش !!  

( أنا عند ظن عبدي بي , إن ظن خيرا فخير , وإن ظن شرا فشر) 

ويلح في الدعاء وطرق باب الله فمن أكثر الطرق يوشك أن يفتح له , وليتذكر كلام الحق : (قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) و (ادعوني أستجب لكم ), ويبذل الأسباب التي توصله إلى هذه المرتبة ,

ومــــــــــــــن أهـــــــــــــــم الأســــــــــــباب : 

1ــ العـــــــــــــــلم : 
فالعلم إذا رسخ أثمر اليقين , واهم العلوم ما يشمل العلم بالله عزوجل , فإذا عرف العبد من ربه اطمأن إلى أقداره وعطائه ومنعه فلا يعترض ولا يسيء الأدب معه . 
وكذلك العلم بأسماء الله عزوجل وصفاته وأفعاله التي لا يشابهه فيها شيء (ليس كمثله شيء) ,, فإذا عرف معاني الأسماء والصفات وأفعال الله وتربيته له فإن قلبه ينشرح ويطمئن ,, لأنه عرف انه يلجأ إلى ركن عظيم قوي , فيقوى إيمانه ويكون راسخا لا يتزحزح ولا يركن إلى نفسه أو إلى المخلوقين.


2ــ دفع الخطرات والواردات والوساوس:

 ـــ وهي من الشيطان ـــ 

ويكون على مرتبتين:
ـــ جهاده فيما يلقيه في النفس من الشبهات.. وعلاجه أن لا يصاحب أهل الشبهات والمجادلين فيجعل قلبه عرضة لسهامهم وسهام الشيطان. 
ـــ جهاده في دفع الشهوات >> ويكون بالصبر والمصابرة ــ من تصبر صبره الله ــ



3 ــ العزم الجازم في طاعة الله عزوجل من أهم طرق الوصول إلى اليقين . 
تعليق: 
لابد أن يجد الله عزوجل صدق إقبال قلوبنا عليه, وصدق سؤالنا له بأن يوفقنا لأن نعبده كما يحب ويرضى, ونتضرع إليه أن يتقبل منا .



4ــ مفارقة الشهوات وحظوظ النفس . 
5ــ التفكر في الأدلة التي توصل لليقين .>>>> لابد من خلوات .

              ثمــــــــــــــــرات اليقـــــــــــــــين:            

1ــ إذا امتلأ القلب باليقين امتلأ نورا وإشراقا وانتفى عنه كل ضار فيصير مرتاحا مطمئنا ,,, ولهذا يقال: 
( برد قلبه باليقين ) قال ابن تيمية رحمه الله : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة .
تعليق :
<<<هذه الجنة هي كمال علم اليقين,, حيث أصبح يرى بقلبه كل ما أخبر به ربه وكأنه يراه عيانا >>> . 
2ــ الفلاح : جاء عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه :

" سلوا الله اليقين والمعافاة "
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم :(اسألوا الله العفو والعافية ,, فإن أحدا لم يعطى بعـــــــــــــــــــــد اليقين خيرا من العافية).

3ــ اليقين يورث الزهد في الدنيا , فتصبح رخيصة لا قيمة لها ,, وإنما همه الآخرة .
تعليق :  
كيف لا وهو يقرأ مثلا ( كل نفس ذائقة الموت) فهذا وعد من الحي الذي لاااايموت بأن الموت آت آت  آت لا محالة .. وكل آت قـــــــــــــــريب .. فإن كان اليقين تاما فإنه يتصور نفسه بقلبه >> وهو في سكرات الموت الرهيبة وما بعدهــــــــــــــا من أهوال.... فيرثه ذلك بغضا لكل مالا ينفعه عند ربه ولا يجد له لذة ويصبح همه الآخرة وما يقربه من ربه. 
4ــ الانتفاع بالآيات والبراهين >> كرؤية مواقع العذاب للأقوام السابقين >> مثلا البحر الميت ,, مدائن صالح وغيرها من مناطق العذاب الملعونة هي وأهلها ,, فإن لها تأثير على النفس لأنها ترقق القلوب . 
تعليق: 
من كان يقينه تاما فإنه إذا قرأ آيات العذاب فإنه يتصور بقلبه حالهم وشدة عذابهم بسبب سخط الله عليهم ويتخيل صراخهم وكل أحوالهم ,, فيستعيذ ويستغفر و... , وإذا مر على أماكن عذابهم فانه يسرع ويتباكى وهو يرى بقلبه ما مر بهم من أهوال. 
5ــ الصــــــــــــــبر 
لا يمكن للقلب أن يصبر إن لم يكن موقنا بما عند الله .
 عندما نقرأ ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون *أولئك عليهم >>>صلوات من ربهم >>> ورحمة >>> وأولئك هم المفلحون) 
الموقن إذا قبض الله عزوجل له حبيبا سيكون صابرا لعلمه بحسن عاقبة الصبر ..فيحمد الله لعلمه أنه إن جزع ولم يصبر فلن يرجع إليه حبيبه وإن صبر فإن الله تعالى سيثيبه أجرا عظيما ....ويوقن أن الله سيثيبه ثلاثا>>> يصلي عليه الله عزوجل <يثني عليه في الملأ الأعلى>... 
يرحمه <ومن حلت له رحمة الله فقد فاز>... 
يهديه هداية خـــــــــاصة . 
فصاحب اليقين ثابت .. ولذة الآخرة عنده أهم من الدنيا وما فيها فهو ينظر لما حوله ببصيرته لا ببصره. 
6ــ الرضا بما قدر الله عزوجل . 
من لا يقين عنده لا يمكن أن يصبر فكيف سيصل إلى مرتبة الرضـــــــــــا؟!! 
فالراضي لا يتمنى غير ماقدره عليه الله ولو فاته كل ما يحب ...  ولا يتمنى أن هذه المصيبة أو الألم لم يقع له .... فهو راض بكل ما قسم الله له من خير >>فيقول اللهم لك الحمد هذا من فضل ربي .. ومن شر >> فيقول بما كسبت يدي ويعفو عن كثــــــــــــــــير . 
تعليق :
 لو كشف الله عزوجل لنا ما قدر لنا وخيرنا>> لما اخترنا غير ما أعطانا وكتبه لنا ولن نجد خيرا مما كتب لنا فهو العليم الحكيم ..... 
إذن من كمل إيمانه فإنه راض عن ربه كل ما كتبه عليه غير ساخط أبدا >>> 
>>>>رضيت عنك ربي كل أقدارك فكلها حكمة ولن أسخط أبدا <<<< سنظل نردد هذه الكلمات بقلوبنا إلى أن تصبح واقعا في حياتنا بإذن الله تعالى . 
7ــ يصبح البلاء نعمة والمحنة منحة .. 
تعليق :
            أتعرفين أخيتي من هم اللذين يرون البلاء نعمة ؟؟؟             

 إنهم <<الحمادون>> 

وهم الذين لا يكثروون الحمد والثناء على الله فقط في السراااء وإنما حتى في الضراء !!! ليقينهم أن ما أصابهم هو الخير حتى أنهم يوم القيامة يتمنون أنه لم يكشف عنهم البلاء . 
8ــ التوكل على الله جل جلاله .

قال تعالى :"فتوكل على الله إنك على الحق المبين "

الحق هنا هو: اليقين كما فسره السلف. 
فمن كان موقنا توكل على ربه فعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب له .. وعلم أنه مهما أصابه من البلايا فهي خير له .. وأن ذلك لن يقدم في أجله أو يؤخر شيئا. 
9ــ ركوب الأهوال ابتغاء وجه الله تعالى .. 
لابد في ذلك من كمال العلم وكمال اليقين !!! 
فإن العلم بدون يقين قد يؤدي بالعبد للتهلكة واليقين بدون علم كذلك
تعليق : 
هذه المرتبة العالية جدا , قد يصل لها الإنسان ولكن ليس كل إنسان , والأمثلة عليها كثيرة منها: 
ــ عندما أخرج أبو بكر رضي الله عنه ماله كله صدقة >>لم يمنعه الرسول صلى الله عليه وسلم ومنع الصحابة , فأخرج بعضهم نصف ماله وبعضهم ربع وهكذا >>>> هل عرفت لماذا أخيتي؟؟؟ 
لماذا أبو بكر رضي الله عنه سمح له بإخراج كل ماله ؟؟

إنه الصديق الذي كمل عنده التصديق والصدق رضي الله عنه وأرضاه.. سمح له لشيء وقر في قلبه  ــ اسأل الله تعالى أن يدخل هذا الشيء في قلوبنا ولا يخرجه أبداا إلى أن نلقاه ــ>>>> إنه التصديق التام الذي لا شك فيه >> حيث قال لما سأله الرسول صلى الله عليه وسلم:" ماذا تركت لأهلك"؟ قال : تركت لهم الله ورسوله >> يا له من تصديق تام ــ نسأل الله من فضله ــ  

ــ وقصة الصحابي عبد الله الأنصاري >> الذي كسر غمد سيفه ليقينه بأنه لن يعيده إليه وقال : اللهم خذ من دمي اليوم حتى ترضى >> ونال ما تمنى وزيادة فهو الصحابي الوحيد الذي كلمه الله كفاحا !!! 
10ــ اقتران اليقين بالصبر يورث الإمامة .. 
لقوله تعالى :" وجعلنا منهم أئمة يهون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون "
وقوله تعالى : " 000000واجعلنا لمتقين إماما " أي أوصلنا يا ربنا إلى هذه >>الدرجة العالية >>درجة الصديقين والكمل من عباد الله الصالحين >> وهم

( الموقنون )

11ــ يحمل صاحبه على الجد والمسارعة في الخيرات .. 
فمن أيقن علم أن العمر قصير فاستغله فيما يرضي الله عزوجل ليلحق بركب الصالحين . 
12ــ يجعل صاحبه ثابتا على الحق .
13ــ الثبات أمام الأعداء بدون خوف << وفيه قصص كثيرة >> 
14ــ صاحبه لا يعرف اليأس فمهما وقع من بلاء على الأمة فهو يعلم يقينا أن اليسر قادم.
15- أعمال أهل اليقين راجحة مهما قلت >>وذلك لأنهم علموا هم يتعاملون مع من .  
 16-اليقين يزيد العبد حبا لله عزوجل <<وهذا يحتاج تفصيل خاص>>
17- يكسبه رفعة وعزة
18- يسلك الصراط المستقيم إلى أن يوصله الجنة 
19- يحمل صاحبه على الإخلاص والصدق والمراقبة لله عزوجل :  
أ ـ الإخلاص:
من كمل علم يقينه بوجود الله عزوجل ووحدانيته وعرف ربه بأسمائه وصفاته وأفعاله>> كمل إخلاصه >>>> فكانت خطرات قلبه قبل أي عمل لا تتوجه إلا إلى خالقها / إذا عمل أي عمل ليس في قلبه إلا (اللـــــــــــــــــــــــه) الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . 
تعليق: 
وهل يوجد أحدا يا أخيتي يستحق أن نحسب له حساب أو نلقي له بال كائن من كان؟؟؟ وكيف يكون ذلك وهو بنفسه فقير لا يستطيع تقديم شيء لنفسه يغنيه أو يمنع عنه العذاب لو استحقه !!! الأمر  رهيب لابد من تنقية الأعمال من الشوائب. نسأل الله أن يخلصنا ويجعلنا له كما يحب ويرضى. 
ب ـ الصـــــــــــــــــــــدق :
(وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق  حتى يكتب عند الله صديقا) <<لاحظي >>يتحرى<< من التحري >> كم يتعب من يتحري ليلة القدر حتى يعرفها <<الأمر يحتاج مراقبة دقيقة>>
إذا كمل اليقين أصبح المؤمن يتحرى الصدق من الداخل قبل الخارج ثم يظهر ذلك على ظاهره ,, والصدق يكون في >>> النية والقول والعزم والوفاء به والأعمال وهو من أعلى مقامات الدين وسبب في قبول الأعمال وعلو الدرجات ..............  
ج ـ المـــــــــــراقبة : 
من كمل يقينه فإنه يراقب نفسه مراقبة دقيقة >> قال الحسن : رحم الله عبدا وقف عند همه , فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر./ وقال وهب ابن المنبه في حكمة آل داود :  حق على العاقل أن لا يشغل عن أربع ساعات : ساعة يناجي فيها ربه, وساعة يحاسب فيها نفسه , وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه , وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ولا يحرم .

20- يضبط العلاقة بين العبد وربه , قاعدتها أن : 
(أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).

الأمور التي تنافي اليقين : 

ــ سكون القلب إلى غير الله . 
ــ انطواء القلب على أمر يكرهه الله . 
ــ الشكوك,, والريب ,, وسماع الشبه .



السلف واليقين : 
سأذكر قصة واحدة :
كان ابن حيوة محدث للحديث .. وكان يأخذ أجرته في العام مرة واحدة فيتصدق بها كلها قبل أن يرجع إلى بيته .. فإذا رجع وجد المبلغ كاملا تحت فراشه00 فعلم ذلك ابن عمه  فتصدق بماله كله وجاء الى فراشه فلم يجد شيئا 00فجاء إلى ابن عمه ابن حيوة وقال له : لقد عملت مثلك ولم أجد شيئا !!فقال له ابن حيوة: أنا أعطيت ربي يقيــــــــنا ,,, وأنت أعطيته تجربة!!



  (اليقين) العبادة القلبية الوحيدة التي اقترنت بالبرد لماذا؟؟ 
لأنه إذا كمل علم اليقين في القلب زادت المحبة لله, وزيادة المحبة تزيد من الشوق للقاء الله , فيشعر المؤمن وكأن قلبه يكاد يتقطع شووووقا للقاء ربه... ولا يمكن أن يسكن هذا الشوق إلا ببرد يبرد قلبه يجده في (من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت) حينها فقط يسكن مافي القلب.... 
وكذلك لو زاد شوقه للقاء حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم والصحابة والصحابيات رضي الله عنهم اجمعين >>> فله في ( فأنت مع من أحببت ) بردا >> فيكللها بالحمد لله ,, اللهم أجرني في مصيبتي في عدم صحبة نبيي وآل بيته في الدنيا واخلف لي خيرا منها>> صحبته في  الآخرة .... 
انظري إلى يقين الصحابة رضي الله عنهم >>>> بلال في ســــــــــكرات المـــــــــــــوت زوجته تبكي وتقول: واحرباه 
وهو يبتسم ويقول: واطـــــــرباه >> غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه !!! 
يا له من يقين سكن أجواف القلوب فنطق اللسان بما انطوى عليه >> 
إليك بعض الأسئلة التي تزيد من تثبيت علم اليقين في قلوبنا ــ اسأله تعالى أن يوجه دقائق خطرات قلوبنا إليه ــ >> لأثير تفكيرك ,, تساءلي ثم أجيبي عليها بينك وبين نفسك.. وكل قصة من قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم ضعي لها أسئلة في قلبك وأجيبي عليها بنفسك من خلال مطالعتك للتفاسير والشروح وإليك القليل : 
ــ ما لذي جعل موسى عليه الصلاة والسلام حين قال له قومه : هلكنا .. لم يخاف ورد سريعا : ( كلا إن معي ربي سيهدين )؟؟ 
ــ ما لذي جعل إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يحزن ولم يخاف على زوجته وولده حين تركهما في أرض ليس فيها زرع ولا ماء ولا ناس؟؟ 
ــ ما لذي جعل يعقوب عليه الصلاة والسلام يصبر على كذب أبنائه ؟؟؟ 
وكل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ستجدين اليقين التام في كل مواقفهم, 
والصحابة رضي الله عنهم كذلك >>> من كل قصة تستطيعين استخراج المواقف التي تثبت كمال علم اليقين في قلوبهم .... نسأل الله من فضله.

خــــــــــــاتمة : 

اللهم لك الحمد كما نقول , ولك الحمد خير مما نقول , ولك الحمد كالذي تقول , لا نحصي ثناء على ربنا الذي تفضل علينا بهذا العلم فهو المحسن على الحقيقة , نسأله تعالى أن ينفعنا بما علمنا , تأكدي أخيتي الحبيبة أني لم أقول لك كلمة إلا بفضل الله وقوته وحوله , وأن هذا رزق رزقنا  هو >> (الله ) وحده جل في علاه , فمهما حمدناه وأثنينا عليه  فلن نستطيع أن نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه, واعلمي أخيتي أننا محاسبين على كل كلمة وصلتنا من الله عزوجل وربانا بها ولم نطبقها واقعا في حياتنا فالعلم ليس فقط لزيادة المعلومات وإنما لزيادة الإيمان والتقرب إلى الله بما يحب , وزيادة الإيمان لا يكون إلا بفعل كل ما أمرنا به الله تعالى في كتابه وجاءت به السنة,  وبكمال الإيمان يكمل اليقين في القلب, وكلما زاد اليقين زادت المحبة لله وزادت الخشية منه , 
وكلما زاد اليقين زادت رؤية ما أخبر به الله تعالى ( بالقلب ) 
فأصبح ينظر القلب  ويرى بنـــــور من الله تعالى >> إذا ذكرت الجنة فكأنه يراها أمامه >> ويتخيل نفسه وهو مار على الصراط و...  

هذا ما امتن الله به علي, ورزقك إياه , فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ,, وأعوذ بالله أن أشرك به شيء وأنا أعلم واستغفره لما لا أعلم وهو يعلمه . 

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .